جسر – وكالات
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سوريا تواجه “أسوأ أزماتها الإنسانية”، بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب فيها.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إن قرابة 60 في المئة من سكان سوريا يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تفاقمت منذ تفشي وباء كورونا، إذ ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة وصلت إلى 200 في المئة خلال العام الماضي.
وحث برنامج الغذاء على توفير مزيد من التوصيل لتوصيل المساعدات، كي لا يضطر إلى تقليصها.
وقال ممثل البرنامج ومديره الإقليمي في سوريا، شون أوبراين: “لقد تسببت الأزمة في خسائر فادحة للشعب السوري. ففي كل يوم، يدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر، وتواجه الأسر خيارات مستحيلة”.
وأضاف: “بدون المساعدة المستمرة، ببساطة، لن تتمكن معظم الأسر السورية من البقاء على قيد الحياة”.
وأشار إلى أن “السوريين يواجهون صدمات متعددة، بينها انهيار الليرة السورية، وتأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية، وتداعيات الأزمة المالية في لبنان، فضلا عن الأعمال العدائية المستمرة والنزوح واسع النطاق، وجائحة كورونا”.
ويشير التقييم الذي أجراه البرنامج مؤخرا، إلى أن “12.4 مليون سوري، أي حوالي 60% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع في الوقت الحالي، ما يشكل ضعف العدد المسجل في عام 2018، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 200% خلال العام الماضي فقط”.
وتعتبر الولايات المتحدة وألمانيا والمفوضية الأوروبية من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي على مدار العقد الماضي، حيث قدمت 6.8 مليار دولار أمريكي لدعم عمليات البرنامج داخل سوريا والبلدان المجاورة.