جسر: متابعات:
نشرت وكالة الأناضول التركية اعترافات من وصفته بـ “الإرهابي” الذي ينتمي إلى تنظيمي “ي ب ك، وبي كي كي”، والذي أقر بقيامه بتفجير عام 2019.
وألقت القوات التركية القبض على المدعو “هـ.هـ” في مدينة تل أبيض، واعترف الشاب أنه نفذ أحد التفجيرات في قرية “عين العروس”، جنوبي مدينة تل أبيض، كما أن رافق شخصاً آخر لتنفيذ تفجير آخر في المدينة ذاتها.
وقال الشاب الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، إنه التحق في صفوف تنظيمي “بي كي كي، وي ب ك”، عام 2017، بهدف القيام بعمليات تهريب على الحدود التركية السورية.
وأضاف أنه عمل في مجموعة الاستخبارات التابعة للتنظيم، وقام بتهريب بعض الأشخاص والقطع الأثرية إلى تركيا مقابل مبلغ مالي.
وأشار إلى أنه قام بمساعدة بعض الأشخاص في العبور إلى الجانب التركي، مبينا أن ثلاثة أشخاص دخلوا الأراضي التركية وفي حقائبهم كميات من المتفجرات التي ضبطتها قوات الأمن التركية بعد فترة وجيزة.
وعن قيامه بعملية التفجير قال (ه.ه) “التنظيم خصص لي دراجة نارية لونها أخضر وأسود، وأبلغوني بوجود متفجرات أسفل سلة الدراجة، ووعدوني بـ300 دولار أمريكي في حال قمت بتفجيرها في منطقة عين العروس (تبعد 3 كم جنوب مركز مدينة تل أبيض)”.
وأردف “قبلت هذا العرض وأخذت الدراجة وجهاز التحكم الخاص بتفجيرها، وأبلغوني أنه في حال الضغط على الزر الأحمر الموجود في جهاز التحكم، ستنفجر الدراجة”.
وتابع “يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وضعت الدراجة أمام دكان للخضروات والفواكه في قرية عين العروس بناء على طلب التنظيم، وابتعدت عنها مسافة 200 مترا”.
وأكمل “اتصلت بـ(ه.أ)، الذي طلب مني تفجير الدراجة عندما يكون المكان مزدحمً، انتظرت قليلا حتى ازدحم الناس في المكان وضغطت على الزر الأحمر ووقع الانفجار”.
ولفت (ه.ه) إلى أن التفجير أسفر عن إصابات ولا معلومات لديه إن فقد أحد حياته، وبعد تنفيذ المهمة رمى جهاز التحكم وابتعد عن المنطقة بسرعة.
كما تحدث (هـ.هـ) عن تفجير تم بواسطة سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 13 وإصابة 25 شخصًا في مدينة تل أبيض، مبيناً أنه نفذ من قيل أشخاص كانوا ذاهبين إلى الرقة.
فقال “جاء إلي (ج.إ.م) بدراجة نارية وطلب مني أن أذهب معه إلى السوق. كان يتحدث بالهاتف بصوت منخفض في الطريق”.
وتابع “نزلنا من الدراجة، ثم حدثني قائلا: انظر ماذا ستشاهد الآن، سوف تسمع صوتًا عاليًا جدًا ولكن لا تخف، بعدها قام بتفجير سيارة مفخخة كانت على بُعد 100 متر”.
وأردف”بعد أن قام (ج.إ.م) بتفجير السيارة المفخخة، هرب من المكان تاركًا خلفه الدراجة النارية التي أتينا بها إلى مكان التفجير”.
وأفاد (هـ.هـ)، أن عددا كبيرا من زملائه في صفوف “ي ب ك/ بي كا كا”، فروا إلى مدينة الرقة عندما بدأت عملية “نبع السلام”، وأنه ظل في منزله بتل أبيض، لافتاً إلى أنه لم يتمكن من مواصلة عمليات التهريب عبر الحدود بعد عملية “نبع السلام”.
وفي وقت لاحق صدر قرار بسجن (هـ.هـ) بمدينة تل أبيض، ثم قامت فرق مكافحة الإرهاب لدى مديرية أمن شانلي أورفة التركية الحدودية مع سوريا، بتوسيع التحقيق وكشف ارتباط 8 أشخاص في تركيا بتنظيمي “بي كي كي، ي بي كي”.
وفي عمليات متزامنة، تمكنت الفرق الأمنية التركية من القبض على الأشخاص الـ8 وصدر قرار قضائي بحبسهم رهن المحاكمة.