جسر:متابعات:
نقل موقع بيزنس 2 بيزنس المحلي تقريراً يتحدث فيه عن البطاقة الذكية و بيع الخبز عبرها، حيث تضاعف سعر ربطة الخبز الواحدة 5 مرات عما كانت عليه قبل اعتماد البطاقة “الذكية”،حيث تُباع الربطة الواحدة بسعر 250 ليرة سورية، وذلك بعد أشهر قليلة من تطبيق بيع الخبز عبر تلك البطاقة.
يجمع أحد تجار الخبز في يده عشرات البطاقات ويمررها على الجهاز للشراء في الحد الأعلى، يدفع للمسؤول في الفرن المعلوم، ويأخذ الخبز ويوصل الى اصحاب البطاقات بسعر معقول 100 ليرة لكل ربطة واصلة الى المنزل، ويتاجر بالحصة الباقية بسعر 5 أضعاف السعر الحقيقي أي بالعربي الفصيح تأجير البطاقة الذكية.
ومن نتائج توزيع الخبز على البطاقة الالكترونية(الذكية) الازدحام الكبير على المخابز والانتظار لساعات طويلة للحصول على ربطة خبز، والسبب في ذلك احجام بعض المعتمدين عن استجرار الخبز بالرغم من بيع الربطة بسعر 100 ليرة سورية بينما سعرها الحقيقي يختلف بين منطقة وأخرى بحسب قرار المكتب التنفيذ في المحافظة الذي يحدد أجور النقل وسعر الربطة .
اعتمدت حكومة النظام خطة وزارة التجارة الداخلية لتعميم الية توزيع الخبز عبر الذكية في جميع المحافظات، وتحسين جودة الرغيف هذا على الورق قد يكون جيداً لكن على الواقع وبالقلم والورقة (الذكية) لم تحل مشكلة الخبز في دمشق وريفها والازدحام على أشده في جميع الأفران، وارتفع سعر الربطة في السوق من 100 ليرة الى 250 ليرة كون الذكية رسخت تجارة الخبز، ولا يمكن خروج بطاقة الا عبرها وهذا ما حذر منه بزنس2 بزنس – ترسيخ تجارة الخبز بغطاء البطاقة- في الاجتماع الخاص الذي اقامته وزارة التجارة الداخلية لمعرفة راي الاعلام في توزيع الخبز عبر (الذكية) قبل اطلاق التوزيع في دمشق وريفها .
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي لا يوفر مناسبة لإطلاق التصريحات بأن الخبز متوفر في جميع المحافظات، وللأمانة متوفر لكن عليك الانتظار لساعات طويلة او الشراء من تجار المفرق الربطة 250 ليرة، أو في بعض المحافظات نوعية سيئة جداً وغير صالحة للاستهلاك البشري .
الاتجار بالخبز يعتبر من المخالفات الجسيمة لدى التموين، لكن اليوم من يشتري حصته بالخبز ويتصرف بها لا يمكن محاسبته كونه يسحب مخصصاته، وهنا وقعت الوزارة في فخ ضبط كميات الخبز المخصصة لكل عائلة بالرغم من توفر بيانات دقيقة بين ايديها لكن على ما يبدو هناك ضعف في قراءة البيانات وتحليلها أو رضا عن هذا الازدحام وسط انتشار وباء كورونا .
وما ظهر مؤخراً وأثار استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي من فكرة توزيع الخبز على المؤسسات والدوائر الحكومية بسيارات خاصة قد يكون الأمر مريحاً بالنسبة الى هذه الشريحة وتخفف الازدحام لكنه مكلفاً بالنسبة للوزارة ويقودنا الامر الى سؤال ما الفائدة من تطبيق الذكية في حال أن تكاليف التوزيع سترتفع أكثر وأين خطة المعتمدين، ولماذا لا توزع أكشاك خاصة وتجد فرص عمل لبعض المعاقين وجرحى الحرب تستفيد الوزارة من بيع الخبز وتضبط التوزيع بإيصال الخبز عبر صناديق بلاستيكية الى الحارات والاكشاك الخاصة للوزارة .
أزمة الخبز المتجددة في سورية تدل على الترهل الاداري والهدر المستمر في خطط غير مدروسة تسبب بالهدر الاضافي واذلال المواطن بالانتظار في الظروف الجوية أو الشراء بخمسة اضعاف سعر الربطة متى ستنتهي هذه المعاناة ؟