جسر: متابعات
أكدت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا أن اجتماعات استانا لن تثمر عنها أية نتائج، لأنها “لم تكن ممثلة لإرادة السوريين وتنم عن رؤية ناقصة للواقع السوري”.
وأصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام حول ما صدر عن الجولة الرابعة عشر من اجتماعات استانا، وجاء فيه:
“حيث كما النتائج ذاتها التي لم تكن يوماً لا في أستانا ولا في جنيف وسوتشي حتى الآن في مصلحة الشعب السوري كانت هناك نقاشات بعيدة كل البعد عن المخاطر الحقيقية التي تهدد سوريا وشعبها وفي المقدمة الاحتلال التركي والإرهاب، لا بل ارتكز البعض في خطاباته بالتأكيد على معاداة السوريين وجهودهم في خلق حل وطني سوري وكذلك كان هناك إنكار واضح للمقاومة التي أبداها شعبنا ضد الاحتلال التركي وضد الإرهاب.
إن كانت الجهود فعلاً لخدمة وحدة سوريا في أي اجتماع أو منصة فإن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أثبتت بالحالة العملية دعمها ومساندتها لجهود وحدة سوريا وشعبها، لا بل كانت إدارتنا جاهزة دوماً لتحقيق التقارب والحوار بين الأطراف السورية من مسؤوليات وطنية نابعة من حرص الإدارة الذاتية وإصرارها عليها.
نؤكد باسم شعبنا إن هذه الاجتماعات التي ليست بملأ إرادة السوريين لن تثمر عن أية نتائج لطالما هناك رؤية ناقصة للواقع السوري، كذلك نرفض كافة الخطابات التي يتهرب البعض من خلالها من تقصيرهم ومسؤولياتهم تجاه سوريا وشعبها، الإدارة الذاتية مشروع سوري ونهدف نحو تحقيق تطلعات شعوبنا مع التأكيد على الوحدة السورية دوماً.
بوجود الدولة التركية في هكذا اجتماعات في الوقت التي تقوم بالمجازر ضد شعبنا في عموم المناطق التي تتواجد فيها في سوريا فذلك يعني شرعنة لممارساتها وبناء غطاء سياسي لتحقيق أهدافها في سوريا لذا نطالب دولة روسيا الاتحادية الراعي الأساسي لمحور استانا بأن تقوم بدورها في جعل هكذا منصات إيجابية لا تآمريه ولا حتى منصات تهجم على مؤسسات ومشاريع وطنية سورية تمثل إرادة الملايين والآلاف من الذين ضحوا في سبيل وحدة سوريا وشعبها ولتحقيق العدالة والمساواة والديمقراطية.
في الختام نؤكد على أن جهود وتضحيات مكوناتنا في شمال وشرق سوريا ليست إلا من أجل الاستقرار وتطوير الحل الديمقراطي؛ حيث أن محاولات تشويه هذا النضال من قبيل أنه للانفصال لا يخدم إلا تركيا ومشروعها في التطهير العرقي وفرض مشروع الإخوان، كما أن التوافق على إعادة ما يتم تسميته باتفاق آضنة بكافة عواملها وشروطها المكانية والزمانية لا تنطبق على الواقع الموجود وانخراط الحكومة السورية والروسية في هذا الطرح لا يخدم إلا تركيا، حيث كان من المفروض أن يكون هناك حد لممارستها واحتلالها في سوريا لا الانزلاق للمخطط التركي عبر طرح سلبي وبنود صادرة عن اجتماع استانا الأخير الذي لم تكن سوى وسيلة لتعميق الأزمة لصالح المستفيدين منها”.