جسر: متابعات
قال الإعلامي في قناة الميادين، كمال الخلف، إن “الحوار الذي أجراه مع بثينة شعبان في برنامج لعبة الامم كان منذ شهر تقريباً، وليس حواراً قبل يومين كما كتب البعض على وقع الازمة الاقتصادية”، وذلك في منشور له على “فيس بوك”.
وبرر ما قالته شعبان بالقول “كلام شعبان كان نقلا عن الاقتصاديين في الدولة، وهكذا شرحوا لها الوضع الاقتصادي ، وطبعا الدكتورة بثينة ليست ضمن فريق الحكومة التنفيذي وهي مستشاره سياسية واعلامية في رئاسة الجمهورية .. اما مضمون حديثها عن تأثير المضاربات المصرفية في رفع سعر الدولار ، هذا كلام دقيق، نعم هناك مضاربات مصرفية جشعه ، وهذا الامر تحدث به خبراء بالاقتصاد في لبنان حول اسباب ارتفاع صرف الدولار في لبنان يوم امس . وكيف تلعب المضاربات دورا اساسيا في رفع سعر الدولار .. وهذا طبعا لا يعني انه ليس ثمة ازمة اقتصادية تحتاج الى مواجهة جادة عبر قوانين صارمة تحمي المواطن من تاثيرات الوضع الصعب ، وتقطع يد الفساد وتحاسب الفاسدين . في نهاية المطاف سورية تحت الحصار ، وسبب الحصار هو اخذ قرارها الوطني المستقل ، وجعلها تركع امام قوى الطمع والعدوان .. وهذا لم يحدث في تاريخها و لن يحدث ان شاء الله “.
وطالت مستشارة رأس نظام اﻷسد بثينة شعبان انتقادات واسعة على خلفية اللقاء الذي أجرته مع قناة “الميادين” معتبرة أن اﻻقتصاد السوري الحالي “أحسن خمسين مرة منه في 2011”.
وأمام السخرية اللاذعة التي واجه بها سوريون ومهتمون تصريحات “المستشارة اﻹعلامية والسياسية للقصر الرئاسي”، ومطالبة وزير الزراعة اﻷسبق نور الدين منى لها باﻻعتذار، قالت شعبان في توضيح نشرت صورة منه عبر صفحتها في “فيسبوك”؛ إن ما تحدثت به “تعلّق بوضع الاقتصاد وليس بالوضع المعيشي للمواطنين”.
وأعادت شعبان التأكيد على ما قالته بخصوص اﻻقتصاد السوري موضحة: “قلتُ أنه أفضل من عام 2011 بعد بدء الأحداث، وأوضحت بعدها أنّ الدمار أصاب معاملنا وأراضينا الزراعية ومؤسساتنا، بينما اليوم عاد الكثير من هذه المعامل للعمل كما عاد الفلاحون لزراعة أراضيهم، وهذه مؤشرات على أنّ الوضع آخذ في التحسّن”.
وأضافت مؤكدة “وما قلته صحيح وتدلّ عليه الأرقام التي عادت للعمل في حلب ودمشق ومناطق أخرى، ولكن هذا لا يعني أنّ هذه العودة كفيلة بتحسين الاقتصاد والحياة المعيشية للمواطنين أو إنعاش الوضع كما يريد ويرغب الجميع”.
وختمت بأنها كانت تتحدث عن “مؤشرات إيجابية واعدة في الوقت الذي لم نرَ في بداية الأحداث سوى قطع الطرقات وتدمير المنشآت وتهجير المزارعين من أراضيهم، ولم أكن أقصد أنّ الاقتصاد بمجمله قد تحسّن خاصّة أنني أعيش مع المواطنين وألمس معاناتهم بشكل يومي”.