جسر – متابعات
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن السبب الحقيقي لاجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في مدينة شرم الشيخ.
ووصل بينيت، وبن زايد، إلى شرم الشيخ، الإثنين، وعقدا لقاءات ثنائية مع السيسي، ويُتوقع أن يعقد الزعماء الثلاثة، قمة ثلاثية، اليوم الثلاثاء، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
ونَقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن “اللقاء سيتناول المصالح الأمنية التي تتقاسمها الدول الثلاث”.
وأضافت: “تُعارض إسرائيل والامارات المسعى الأمريكي لشطب اسم الحرس الثوري الإيراني، من قائمة الإرهاب لإرضاء إيران”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “من بين المواضيع التي ستكون أيضا في صلب محادثات القمة الثلاثية، التوتر القائم بين كل من الولايات المتحدة ومصر والامارات، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار القمح، واحتمال رفع كميات النفط التي تصدرها الامارات، نظرا لارتفاع أسعاره الحاد في الأسواق العالمية”.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إيدان رول، لهيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: “نبني باستمرار علاقات مع الدول من حولنا؛ نحن في حوار مكثف مع الأمريكيين للتأثير على الاتفاق النووي، إسرائيل مصممة على التأثير على الاتفاق”.
ومن جهتها، فقد اعتبرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، الثلاثاء أن “القمة الثلاثية هي وليدة الغضب تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
ونقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي، لم تسمه قوله إنه “تم التخطيط للقمة الثلاثية سراً في الأيام القليلة الماضية”، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وقالت: “رسمياً، كان الاجتماع مخططاً لإعلان تجديد الرحلات الجوية بين شرم الشيخ ومطار بن غوريون الدولي، لكن، وفقاً لمسؤول إسرائيلي، كان السبب الحقيقي للاجتماع هو غضب الأطراف الثلاثة من الولايات المتحدة بشأن تقدم المحادثات النووية مع إيران واستعداد إدارة بايدن لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية”.
وأضافت: “إسرائيل معنية أيضا بمساعدة مصر في إيجاد مصادر بديلة للقمح، في ظل احتدام الصراع الروسي الأوكراني”.
وبدورها، وصفت هيئة البث الإسرائيلية اللقاء بأنه “قمة مناهضة لإيران”.
وقالت: “تم تنسيق هذه اللقاءات مسبقاً، مع التقييم في إسرائيل بأن توقيع الاتفاق النووي هو قرار تم اتخاذه بالفعل، ويعتمد الآن على الإيرانيين فقط؛ إنه يتعلق بتعزيز جبهة إسرائيل والإمارات ضد إيران، وأيضاً رسالة إلى الإدارة الأمريكية، مع انتقاد كل من الخليج وإسرائيل لإدارة بايدن”.
ولكنّ هيئة البث الإسرائيلية ذاتها، نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمها قولها: “تقوم إسرائيل بدور الوسيط بين الإمارات والولايات المتحدة، لتهدئة التوترات بين الطرفين”.
وقالت: “واشنطن غاضبة من زيارة بشار الأسد للإمارات (يوم الجمعة الماضي)، ووصفتها بأنها استفزازية، إذ يقاطع الأمريكيون الرئيس السوري؛ من ناحية أخرى فإن الإمارات غاضبة لأنها تشعر أن هناك نقصا في الدعم الأمريكي في قضية هجمات المتمردين الحوثيين”.