جسر – دير الزور
أفاد مراسل صحيفة “جسر” أن مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة دير الزور بين أهالي حيي الجورة والطب وقوات النظام والميلشيات الايرانية.
وأضح أن الأهالي خرجوا بحالة غضب شديد في مظاهرة، احتجاجاً على انهيار الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخدمات في أحيائهم، بينما تنعم ميلشيات النظام والميلشيات الإيرانية بخيرات المحافظة.
وقد بدأت المواجهات باشتباكات مع ميلشيا الدفاع الوطني التي يقودها “فراس العراقية” والتي تعاملت بوحشية سافرة مع المتظاهرين عند منطقة السجن، الأمر الذي تطور إلى صدام مسلح قاده من طرف المتظاهرين زعيم قبيلة الشعيطات في المنطقة المدعو أبو علي الشعيطي (كمال القدح)، وهو قيادي فيما يعرف بـ”أسود الشرقية”، وحدث تبادل لإطلاق النار ولم يعرف عدد الضحايا بعد.
وتدخلت على الفور الميلشيات الايرانية والفرقة الرابعة وقوات النظام الأخرى لاحتواء المشكلة، لكن الأمور خرجت عن السيطرة وأصبح حيي الجورة والطب خارج سيطرة الميلشيات والنظام تقريبا.
وكانت قوات النظام على علم مسبق منذ يوم أمس بأن مظاهرة ستخرج من هذه المنطقة واتخذت احتياطات كبيرة لكن إجراءاتها لم تفلح في إيقاف تحركات الأهالي الغاضبين.
واستدعت قوات النظام كل من الشيخ مهنا الفياض شيخ قبيلة البوسرايا، ونواف البشير من البكارة، للتوسط لدى الأهالي ودوي الضحايا على أمل تهدئة الموقف.
وكان من المقرر أيضا أن يقوم اليوم عدد من المحامين بوقفة احتجاجية بسبب ما وصلت إليه أوضاع الناس من تردي وسوء، لكن تدخلاً من قبل أجهزة امن النظام، وتهديد المحامين بالقتل المباشر، حال دون خروج الوقفة.
ولا يزال التوتر قائماً مع سماع أصوات عيارات نارية في المدينة، بحسب ما ذكر مراسل صحيفة “جسر”.