جسر: ريف دير الزور الشرقي:
أفاد مراسل صحيفة جسر في ريف دير الزور الشرقي، بأن الاحتجاجات التي انطلقت من بلدة الجرذي، عقب اطلاق قسد النار على شيخ قبيلة هناك، قد اخذت بالتصاعد العنيف، بعد أن زجت قسد بقوات من عشائر أخرى لمواجهة المحتجين، الأمر الذي بدأ ينذر بمواجهة عشائرية مسلحة.
مراسلنا أكد أن الأهالي يدركون غاية قسد من هذا التصرف، لكنه قال أن تطور الأحداث غير مضمون، خاصة أن جهاز استخبارات قوات سوريا الديمقراطية بدأ اللعب على هذا الوتر العشائري بمعرفة وقدرة على تأجيجه.
وكان عناصر دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قد اطلقوا النار على الشيخ راشد محمد الحسين، أحد وجهاء بلدة الجرذي، واصابته اصابة خطيرة، ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، الأمر الذي اثار احتجاجات واسعة في بلدته، ويحتمل امتدادها إلى بلدات ومناطق أخرى.
ووفق مراسلنا، قامت دورية تابعة لقسد بمداهمة منزل “راشد محمد الحسين” في بلدة الجرذي شرق ديرالزور، على اثر توجيهه دعوة عامة لاهالي المنطقة لدعم المكون العربي وحراكه السياسي، وتعمدت مجندة في الدورية توجيه اساءة لفظية شديدة (شتيمة) للوجيه المعروف، فرد بصفعها ليتم اطلاق النار عليه في الحال، على نحو مخطط له سلفاً، واصيب اصابة خطيرة في الظهر، وقامت قسد باعتقاله وهو على هذه الوضعية ونقله إلى مكان مجهول.
وفي الحال خرج اهالي بلدة الجرذي إلى الشوارع والطرقات، وقطعوها، ووجهت العديد من الفعاليات الأهلية والسياسية والعشائرية في المنطقة دعوات إلى كافة المناطق لاعلان العصيان العام، وطرد قوات قسد واذرعها من المنطقة. وقد علم مراسلو جسر أن ارتالاً من قسد تتجه إلى بلدة الجرذي لقمع المتظاهرين وفتح الطرقات بالقوة.