جسر – متابعات
أوقفت الاستخبارات التركية، اليوم الأحد 13 شباط/ فبراير، أكثر من 10 أشخاص يعملون لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّ الموقوفين الإيرانيين، كانوا يخططون لاختطاف معارضين إيرانيين موجودين على الأراضي التركية، وذلك بتكليف من الاستخبارات الإيرانية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر أمنية، أنّ إحسان صاغلام، صاحب شركة الدفاع “باي صاغلام/By Sağlam” والمواطن الإيراني الذي يعمل لديه مرتضى سلطان سنجاري، كانا يسعيان لاختطاف معارضين إيرانيين من تركيا.
وتلقى صاغلام وسنجاري تعليمات من سيد مهدي حسيني وعلي قهرماني حجي أباد، اللذين يمرتضى سنجاري
عملان لصالح المخابرات الإيرانية.
وكشفت المعلومات أن صاغلام وفريقه حصلوا على 150 ألف دولار على فترات متقطعة مقابل اختطاف معارضين إيرانيين، وأن مسؤولي المخابرات الإيرانية تعهدوا بدفع مبلغ مقابل شخصيات أخرى يُخطط لاختطافها.
ونتيجة للأنشطة الاستخباراتية تقرر بدء الخطة بنقل المخابرات الإيرانية أسماء الأشخاص المراد اختطافهم إلى صاغلام وسنجاري، وفي المرحلة التالية تم تحديد منطقة إقامة المراد اختطافهم، حيث التقى صاغلام وسنجاري بهم وكسبوا ثقتهم.
وكشفت المعلومات أن المعارض برتبة عقيد يعقوب حافظ، المقيم بولاية دنيزلي التركية، والذي خدم في الجيش الإيراني ضمن الأشخاص المراد اختطافهم.
واتضح أن صاغلام قام بتعذيب المهرب الذي نقل حافظ إلى تركيا من أجل الوصول إلى الأخير.
والتقى صاغلام وسنجاري بحافظ وأبلغاه بأنه ملاحق من قبل المخابرات الإيرانية كي يكسبا ثقته، وعرضا عليه تهريبه مع أسرته إلى بلد آخر، فيما وثق الرجل بهما.
وبينما كان حافظ وعائلته يفكرون في تهريبهم إلى بلد آخر عبر العراق، تبين أن المهربين سلموه إلى ضباط المخابرات الإيرانية في 17 فبراير / شباط 2019.
وأظهرت المعلومات أن سيد مهدي حسيني، الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية أصدر تعليمات لإحسان صاغلام وسنجاري لاختطاف “م. ر” – الذي هرب إلى تركيا أثناء خدمته في البحرية الإيرانية – ونقله إلى إيران مقابل مليون دولار.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 تم تكليف هاكان صاغلام، العضو في فريق الخطف بالتقرب من “م. ر” الذي كان يعمل في مطعم بولاية يالوفا التركية، بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر ذاتها.
وعقب ذلك باشر هاكان العمل في نفس المطعم وكسب ود “م. ر”، وعرّفه على إحسان صاغلام وسنجاري، اللذين عرضا عليه المساعدة لتهريبه إلى الولايات المتحدة. إلا أن الخطة باءت بالفشل بعد دخول المتقاعد من القوات المسلحة التركية هوداي فيردي تشيتاك الذي كلفته المخابرات الإيرانية بخطف “م. ر” على الخط، إضافة إلى الشكوك التي راودت “م. ر”.
وفي أكتوبر 2021، طلب علي قهرماني حجي أباد، الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية من إحسان صاغلام باختطاف الإيراني “س. غ” الهارب إلى تركيا وجلبه إلى إيران.
وبعد أن حدد سنجاري وصديقته بهناز إبراهيمي حجي سرايي، مكان إقامة “س. غ” في ولاية زونغولداق التركية، دخل على الخط إحسان صاغلام، وكامل تاشجي، أحد أفراد القوات المسلحة التركية. إلا أن المخابرات التركية كشفت الخطة وتبادلت المعلومات مع فرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول.
وأطلق جهاز المخابرات والأمن التركيان عملية، أسفرت عن توقيف إيرانيين اثنين و12 تركيا، وتم إحالتهم إلى السلطات القضائية.
والأربعاء قضت محكمة تركية بسجن الموقوفين الـ14، وفي إطار التحقيقات، صدرت أيضا مذكرة ملاحقة بحق ثلاثة مواطنين إيرانيين. حسب الأناضول.