الاستراتيجية المتوقعة لـ “ترامب” و”هاريس” بشأن سوريا

جسر – تقارير

يحتدم التنافس بين المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” ونائبة الرئيس الحالي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي “كاملا هاريس” وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بينهما ولا سيما في الولايات التي تعرف بأنها “متأرجحة”.

لكن ما مواقف واستراتيجيات كل منهما في الملف السوري، بالنظر إلى تصريحاتهما وتصريحات مسؤولين في حملتهما؟.

الوجود العسكري الأمريكي في سوريا:

وفق ما صرح به مقربون من حملة ترامب، فإن الأخير سيعمل على سحب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا في حال نجاحه بالانتخابات الرئاسية، وسبق له أن أعلن رسمياً ذلك خلال فترة رئاسته السابقة، إلا أن القرار لم يطبق بناء على تقارير وطلب من وزارة الدفاع.

بينما “هاريس” ووفق ما يرى خبراء أمريكيون فإنها ستبقي القوات في سوريا، وستستمر في استراتيجيتها بشأن تلك القوات في أمر مشابه لما طبقه الرئيس الحالي “جو بايدن”، إذ تعتبر إدارة بايدن أن وجود القوات في سوريا أمر مهم للأمن القومي الأمريكي.

الموقف من بشار الأسد:

كلا المرشحين سواء “دونالد ترامب” أو “كاملا هاريس” لديهما موقف معارض لنظام بشار الأسد، إلا أن “ترامب” وبحكم فترة رئاسته السابقة، يملك مواقف أكثر صرامة من الأسد مقارنة بـ “هاريس” التي لم ينال الملف أهمية خلال عملها كنائبة لبايدن.

وبالنظر إلى التصريحات القديمة فإن ترامب يعتبر بشار الأسد شخصاً غير مرغوب به، وهاجمه أكثر من مرة خلال فترة رئاسته، كما أنه صدق على قانون “قيصر” لحماية المدنيين السوريين.

بينما “هاريس” وخلال عملها كنائبة للرئيس بايدن غابت سوريا عن تصريحاتها، إلا في مرات نادرة واقتصر ذلك على المطالبة بإخلاء سبيل رهائن أمريكيين لدى نظام بشار الأسد، وتأكيدها على رفض أي تطبيع مع الأسد.

الموقف من قوات سوريا الديمقراطية:

المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” كان له مواقف مهمة من قسد، وأجرى خلال فترة رئاسته مكالمة مع قائدها “مظلوم عبدي” إلا أنه بقي محط قلق لأن رأيه بقسد بقي متقلباً نظراً إلى الظروف الإقليمية التي كانت تمر بها المنطقة.

بينما “هاريس” فيعتقد ووفق خبراء في السياسة الأمريكية أنها ستطبق استراتيجية بايدن القائمة على ضرورة دعم قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا.

الموقف من ميليشيات إيران في سوريا:

وفق مقربون من حملة “ترامب” فإن الأخير مناهض للوجود الإيراني في سوريا، وشنت قواته خلال فترة رئاسته السابقة ضربات جوية مكثفة على مواقع لميليشيات إيرانية ولا سيما في شرقي سوريا، إلا أنه لم يعلن صراحة نيته أو عمله على إخراج تلك القوات.

بينما “هاريس” فعملت خلال عملها كنائبة لبايدن على ضرورة تهدئة الأجواء في المنطقة، رافضة أيضاً الوجود الإيراني في سوريا واعتبرته عاملاً مساعداً في نشر الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا.

قد يعجبك ايضا