جسر – متابعات
عبر البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر، رفضه القاطع لفكرة “الدين الإبراهيمي”، معتبراً أن الغرض من ترويجها “كسر ثوابت الأديان”.
وقال البابا في مقابلة مع القناة المصرية الأولى، الجمعة، إن “هناك أفكارا سبقت فكرة الدين الإبراهيمي التي هي فكرة سياسية، مثل أن الأديان كالألوان يمكن أن تغييرها كما نشاء وهذا شيء لا يتناسب مع فكرة الدين وكلاهما مرفوض تماما وغير مقبول”، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وأضاف: “من يفكرون بذلك (دون أن يسميهم) يرون أن الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام حسب التاريخ منشأها إبراهيم (أبو الأنبياء)، فقالوا كما يفكر الغرب نرجع له ونحذف المختلف وهذا أمر غير مقبول في الشرق”.
ولفت البابا إلى أن “الشرق الأوسط مهد الأديان، وهذه الفكرة (الدين الإبراهيمي) هي نتاج تفكير سياسي الهدف منه كسر ثوابت الدين أي دين، والثوابت هي من تحفظ كيان الإنسان والهوية وبالتالي ما ينادي به الغرب شيء مرفوض”.
وفي أوائل تشرين الثاني الماضي، رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب، “دعوات مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالة واحدة أو دين واحد يسمى بالإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي”.
وأضاف الطيب آنذاك، أن “هذه الدعوى، مثلها مثل العولمة، والأخلاق العالمية وغيرها وإن كانت تبدو في ظاهر أمرها كأنها تدعو للاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته”.
واستدرك: “إلَّا أنها، هي نفسها، دعوة إلى مصادرة حريات الاعتقاد والإيمان والاختيار”.
وكانت صحيفة الأهرام المملوكة ناقشت تلك الفكرة آنذاك، قائلة إن “أول من أطلق مصطلح الدين الموحد بغرض سياسي بحت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي علق على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية بمصطلح سُمع للمرة الأولى؛ حيث وصف التطبيع بين الجانبين بالإبراهيمي”.