جسر – متابعات
نفى البنتاغون، أمس الثلاثاء 17 أيار/ مايو، أنْ تكون القوات الأميركية قد انتهكت قانون الحرب أو تتسبب عمداً في سقوط ضحايا مدنيين في غارة جوية في سوريا عام 2019 أسفرت عن مقتل العشرات، بينهم نساء وأطفال.
ويشار إلى أنّ الجيش الأميركي كان قد فتح تحقيقاً حول عملية لوحدة أميركية خاصة كانت تعمل في سوريا، شنّت ضربة جوية ضد معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بالباغوز في 2019.
وجاء التحقيق بعدما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً اتّهمت فيه الجيش الأميركي بأنّه حاول التستّر على وجود ضحايا غير مقاتلين في عداد قتلى الغارة.
لكنّ التحقيق النهائي نقض “المزاعم” وجاء فيه أن قائد القوات البرية الأميركية في التحالف لمكافحة تنظيم “داعش” تلقّى من قوات سوريا، الديمقراطية “قسد” التي كانت تتصدى للتنظيم، “طلب مؤازرة بضربة جوية”. وفقاً لما نقله موقع “نوؤث يرس”.
وجاء في التحقيق الأميركي أن “القائد لم يقدم عن عمد أو بتجاهل متهور على إيقاع إصابات في صفوف المدنيين”.
وأضاف: “كان الاشتباك مع عناصر داعش ضرورياً للدفاع عن القوات الشريكة لقوات سوريا الديمقراطية”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لم يتم معاقبة أي عسكري، بما في ذلك قائد القوة البرية.
وقال جون كيريي المتحدث باسم البنتاغون، إن الهجوم أسفر عن مقتل 52 من عناصر “داعش” وأربعة مدنيين وإصابة اثنين من التنظيم و15 مدنياً.
وأضاف، أنّه وعلى الرغم من تعرض عدد من المدنيين “للأذى” وفق ما جاء في التحقيق الأميركي فإن الولايات المتحدة “تصرفت بشكل معقول وضمن حدود قواعد الاشتباك وقانون الحرب”.