جسر – متابعات
أصدرت الدول الضامنة لمسار “أستانا” بشأن سوريا، تركيا وإيران وروسيا، بياناً أمس الأربعاء، أدانت فيه الوجود المتزايد للتنظيمات الإرهابية وأنشطتها في سوريا، ودعت المجتمع الدولي لإسكان اللاجئين “الراغبين بالعودة” إلى سوريا.
جاء ذلك عقب قمة الرؤساء، التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة طهران الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وبحسب الوكالة، دعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مزيد من المسؤولية في تقاسم أعباء إسكان اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، ولفت إلى أن القادة ناقشوا آخر التطورات الدولية والإقليمية، وأكدوا الدور الريادي لعملية أستانة في الحل السلمي والمستدام للأزمة السورية.
وشدد الرؤساء على التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأدانوا الوجود المتزايد للتنظيمات الإرهابية وأنشطتها وأذرعها في مختلف مناطق سوريا، واستهدافها للمناطق المدنية وإزهاق أرواح الأبرياء.
ورفض البيان أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك محاولات الحكم الذاتي غير المشروعةـ وأكد القادة عزمهم الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية، وعمليات التسلل التي تهدد سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، فضلا عن الأمن القومي لدول الجوار.
وشددوا على أن الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس صون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والاتفاق على تنسيق جهودهم في هذا الاتجاه.
وأعرب الرؤساء عن رفضهم التحويل غير القانوني والاستيلاء على عائدات النفط التي ينبغي أن تكون لسوريا، كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في سوريا، ودعوا المجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الحكومية وغير الحكومية إلى زيادة مساعداتهم لجميع السوريين دون تمييز أو تسييس ولا شروط مسبقة.
وجدد الرؤساء تأكيد اعتقادهم بأن الحل العسكري للصراع السوري لا يمكن تحقيقه، وأن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وتسهلها الأمم المتحدة، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وشددوا على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا لضمان حقهم في العودة ودعمهم في هذا الإطار، ودعوا إلى زيادة المساعدات لسوريا، بما في ذلك إعادة البنية التحتية الأساسية، لا سيما المياه والكهرباء والصرف الصحي والصحة والمرافق التعليمية والمدارس والمستشفيات.
كما أدان بيان أردوغان وبوتين ورئيسي الهجمات العسكرية الإسرائيلية على سوريا، مؤكدين أنها انتهاك للقانون الدولي والإنساني ولسيادة سوريا، وتعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتصعد التوترات فيها.