جسر: خاص
تعرض المدعو “راغب عبود الهايس” يوم أمس، لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين، يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش، أطلقوا النار عليه، في قرية الحوايج بريف دير الزور، وأسعف على إثرها وهو الآن في العناية المركزة.
ويعمل الهايس كمدير مالي في المجمع التربوي بالبصيرة، وهو من مواليد ١٩٨٠، تخرج من كلية الشريعة بجامعة دمشق، ومع انطلاق الثورة السورية دخل الحراك الثوري في قرية الحوايج ومدينه الميادين بتنسيقيات الثورة، ولوحق بعدها من قبل تنظيم داعش، لينخرط في دوراتهم الشرعية، ويحصل على رخصة بافتتاح مقهى انترنت بمساعدة أحد أقربائه، المدعو أبو الحارث، والذي كان يشغل منصب قاضي الولاية.
واستمر في عمله حتى دخول قسد للمنطقة، ليعمل كمدير مالي، تعرض للتهديد أكثر من مرة، وطولب بترك عمله ودفه مبلغ ٥ آلاف دولار، الأمر الذي اضطره لتغيير سكنه إلى مدينة البصيرة، وعندما عاد إلى قريته للاطمثنان على صحة والده، تم استهدافه بالقرب من منزله من مجهولين لينقل على إثرها الى مشفى ذيبان التخصصي لتلقي العلاج ولازال إلى الآن في العناية المركزة.
وفي قرية الطيانة بريف دير الزور الشرقي، استهدف مجهولون مدلول عبدالله النجرس، وهو أحد وجهاء المنطقة، أمام مطعم البيك بقريه الطيانه مع اثنين معه كانوا برفقته، الذين قتلا على الفور، ونقل النجرس إلى مشفى أبوحمام للتلقي العلاج، إلا أنه توفي اليوم لتعرضه لنزيف داخلي.
والنجرس أحد وجهاء مدينه العشارة الواقعة تحت سيطره النظام، ونزح إلى شرقي الفرات بعد دخول النظام العشارة، ليقيم في قرية الطيانة، حيث عمل كوجيه وتلخص دوره بالمطالبة بالافراج عن المعتقلين وفض النزاعات بين الأطراف، اتهم من قبل خلايا تنظيم داعش، بالتعامل مع قسد الأمر الذي أدى إلى استهدافه وقتله.
وشهد ريف دير الزور في الآونة الأخيرة تصعيداً من قبل تنظيم داعش، حيث لجأ إلى تصفية كل من يعمل في صفوف قسد أو يحابيها، فلا يمر يوم دون وقوع عملية اغتيال أو استهداف.