مراسلة الحسكة:
سلّمت الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة أمس الثلاثاء، سبعة أطفال للقيادي السابق في تنظيم داعش “مايكل سكرومو” لحكومة بلادهم في السويد.
وجرت مراسيم التسليم في معبر سيمالكا الحدودي مع العراق بالتنسيق بين دائرة العلاقات الخارجية في شمال شرق سوريا والوفد السويدي بحسب مصدر مطلع لمراسلة الجسر.
سكرامو وزوجته أماندا
وكان سكرامو قد غادر وزوجته أماندا إلى سوريا في العام 2014، مع أطفالهما الأربعة، وأنجبا ثلاثة أطفال آخرين فيما كانوا موجودين في عاصمة التنظيم المزعومة الرقة.
وتحوّل سكرامو لاحقاً إلى أحد أوجه بروبغاندا التنظيم الإرهابي البارزة، حيث ظهر في مقاطع فيديو وهو يحمل رشاش كلاشنيكوف، يدعو الأوروبيين إلى السفر لسوريا للانضمام للتنظيم.
وقد قتل والد الأطفال “سكرومو” مع زوجته في معركة سابقة خاضتها “قوات سوريا الديمقراطية” ضد التنظيم في آخر معاقله بقرية الباغوز شرق دير الزور.
مساعي جد الاطفال اثمرت
وكان جد الاطفال باتريسيو غالفيز توجه إلى سوريا في وقت سابق، في محاولة لإعادة أحفاده المصابين بسوء التغذية للسويد.
وقال الجد حينها للتلفزيون السويدي: «أريد أن أحضن جميع الأطفال وأظهر لهم أننا لم ننسَهم».
وعلَّق على المأساة قائلاً: «لم يعد الأمر يتعلق بأي مساعدة قنصلية، بل يتعلق بحالة إنسانية، فهؤلاء الأطفال الصغار هم ضحايا لكل ما حدث».
جدتهم كانت مع داعش
اما جدة الأطفال (والدة الأم أماندا) فقد التحقت بالتنظيم الإرهابي أيضاً، إلا أنها عادت إلى السويد. وتزعم الآن أنها نادمة على الذهاب إلى هناك، وأنه تم منع وصول أخبار فظائع «داعش» إليها.
الاب كان يحصل معونةالاطفال من السويد
وكانت صحيفة محلية سويدية قد كشفت في نهاية عام 2016، أن سكرامو والد الأطفال، حصل نتيجة تباطؤ السلطات في التعامل مع وضعه، على معونات أطفال بقيمة تعادل 5425 دولاراً، فيما كان يعيش في الرقة.
ونقل موقع «لوكال» الأوروبي عن صحيفة (GT) أن الأمر استغرق 8 أشهر حتى قطعت وكالة الضمان الاجتماعي السويدية معونات البطالة والسكن عن العائلة.
وتسعى الإدارة الذاتية لتسليم الأطفال الأجانب لبلادهم حيث تتلقى دول عدة ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية لاستلام أشخاص من بلادها، قاتلوا إلى جانب التنظيم في سوريا والعراق.