جسر – متابعات
أوقفت السلطات التركية عدداً من السوريين، أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية.
و في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، 11 سوريا حاولوا التسلل إليها بطرق غير نظامية.
وبحسب ما نشرت وكالة “الأناضول”، اليوم الأربعاء، فإن وحدات من قيادة حرس الحدود في قضاء قزل تبة بولاية ماردين التركية، المقابلة لمحافظة الحسكة، أوقفت مجموعة من السوريين حاولوا التسلل إلى البلاد.
وأشارت إلى أن قوات الدرك أوقفت السوريين الـ 11، ونقلتهم إلى قيادة درك القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وكانت قد صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر عن الهجرة في ولاية إزمير التركية، يوم الاثنين الماضي: “تقاسمنا خبزنا مع اللاجئين في حين وضعتهم دول إمكاناتها المادية أضعاف إمكاناتنا بمعسكرات اعتقال”، مضيفاً أن تركيا استقبلت ملايين السوريين منذ بدء الحرب في بلادهم، “عملاً بروح المهاجرين والأنصار، وأوفت مجدداً بمسؤوليتها التاريخية”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي قدم 3 مليارات يورو لليونان من أجل 100 ألف طالب لجوء، بينما تخلى عن مسؤوليته تجاه 4 ملايين مثلهم في تركيا.
وتحدث الرئيس التركي عن مصرع نحو 30 ألف مهاجر في البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، جلّهم من الأطفال والنساء.، وقال إن المآسي الانسانية في بحر إيجه لا يمكن نسيان أي منها، وفي مقدمتها مأساة الطفل السوري “إيلان” الذي قذفت الأمواج بجثته إلى شاطئ البحر، بعد غرقه (عام 2015).
وأردف: “نتذكر جيدا كيف تم إغراق بشكل متعمد قوارب هؤلاء المظلومين الذين تحدوا الأمواج العاتية في رحلاتهم التي انطلقوا فيها بأحلام كبيرة…. مهما اشتكت الدول الغربية باستمرار من أعباء الهجرة، فإن العبء الرئيسي يقع على عاتق الدول النامية”.
كما تحدث عن عدم وفاء “الغرب” بالكثير من وعوده لتركيا في ما يتعلق بدعم النازحين السوريين، مشيراً إلى أن زعماء معروفين لم يلتزموا بوعودهم في ما يخص المساهمة ببناء مساكن مؤقتة للنازحين السوريين في محافظة إدلب.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يرسل كافة المبلغ الذي تعهد به لصالح اللاجئين في تركيا بموجب اتفاق 18 مارس/ آذار 2016، والبالغ 6 مليارات يورو، رغم مرور كل هذا الوقت.
ويقطن في تركيا قرابة أربعة ملايين لاجئ سوري، تتركز النسبة الأكبر منهم في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير من هم من أوضاع إنسانية صعبة.
والجدير بالذكر أن المئات من السوريين اللذين حاولوا عبور الحدود باتجاه تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، قُتلوا برصاص حرس الحدود التركي، بسبب عدم سماح السلطات التركية لهم بالدخول بشكل قانوني.