جسر – متابعات
علّق أبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) على التقارب بين أنقرة ونظام الأسد، في تسجيل مرئي نشرته وكالة “أمجاد” التابعة للهيئة، أمس الاثنين.
وقال الجولاني في التسجيل إن “الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في وجه النظام المجرم وحلفائه”، معتبراً المحادثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا هي “انحرافة خطيرة عن أهداف الثورة السورية”.
واعتبر أيضاً أنَ مساعي التطبيع هي مكافأة للنظام على انتهاكات كثيرة بحق السوريين، مشدداً على رفضهم الوقوف إلى جانب من وصفهم بـ”القتلة”.
وأردف الجولاني أن “الشعب السوري اختار طريقة لعيش حياته بعزة وكرامة”، مضيفاً أن معركة “تحرير الشام” ليست سياسية من أجل المناصب وحرب أهلية، بل هي معركة بين «الحق والباطل».
وأضاف زعيم الهيئة أن “كل من يعادي هذه المعركة سيخسر ومصيره الهلاك” مشيراً إلى “إعداد العدة لأيام عظيمة قادمة”.
ودعا الجولاني الجميع إلى “وضع يدهم في يده لمواجهة التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام”.
ووجه الجولاني رسائل إلى رأس النظام بشار الأسد قائلاً: “لا تفرح بما يجري، فإنَ ما مضى أكثر بكثير مما بقي، فقد اقتربت ساعتك”، حسب تعبيره.
كلمة مرئية للقائد "أبو محمد الجولاني" بعنوان "لن نصالح" pic.twitter.com/JWXwWz2KYe
— إدلب بوست – idlib_post (@Idlib_poost) January 2, 2023
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، احتجاجات غاضبة، نادت بإسقاط النظام، وعبرت عن رفض السوريين “المصالحة” مع النظام، وذلك خضم التقارب المتسارع بين أنقرة ونظام الأسد.
واستضافت موسكو الأربعاء الفائت اجتماعاً، بين وزير الدفاع التركي ووزير دفاع نظام الأسد، ورئيسي المخابرات من الطرفين هاكان فيدان وعلي مملوك، بمشاركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
عقب ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نية بلاده، نقل السيطرة بمناطق وجود القوات التركية في سوريا إلى نظام الأسد، في “حال تحقق الاستقرار السياسي”، معتبراً أن النظام يريد عودة السوريين، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.