جسر: متابعات:
قالت القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا، أول أمس الثلاثاء، إن” روسيا أرسلت 14 طائرة مقاتلة حربية بالإضافة لجنود روس من سوريا إلى ليبيا لدعم مرتزقة روس يقاتلون إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر، الذي يخوض صراعاً مع قوات حكومة الوفاق، بهدف السيطرة على السلطة في البلاد”.
وأضاف الجيش الأمريكي، أن “المقاتلات الروسية من طراز سوخوي وميغ، مبيناً أن تلك الطائرات أعيد طلاؤها في سوريا لإخفاء هويتها وتابعيتها للجيش الروسي، حيث هبطت الطائرات في البداية في مدينة طبرق شرق ليبيا ومن ثم انتقلت لقاعدة جوية في لمنطقة الجفرة وسط البلاد حيث تعتبر أحد أهم وأكبر معاقل قوات حفتر في ليبيا”.
وحذر الجيش الأمريكي من الخطوة الروسية، التي اعتبرها ستعمق العنف في البلاد الممزقة في صراع قوتين تدعمهما دول مختلفة، حيث تمثل الخطوة الروسية خطوة متقدمة في تدخلها بالحرب الليبية.
وكان وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الوطنية فتحي باشاغا، قال الأسبوع الماضي إن “روسيا أرسلت 8 طائرات حربية روسية لدعم قوات اللواء خليفة حفتر من قاعدة حميميم في مدينة اللاذقية السورية”. وأضاف باشاغا، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن “الطائرات الروسية التي أرسلت من سوريا تعود للعهد السوفييتي، وبينها 6 مقاتلات من طراز “ميغ 29” بالإضافة لمقاتلتين من طراز “سوخوي24″.
وفي السياق ذاته، نفى النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير دزاباروف، إرسال مقاتلات أو عسكريين روس إلى ليبيا، وجاء ذلك في تصريح للأخير نقلته وكالة إنترفاكس الروسية، حيث أضاف المسؤول الروسي أن” مجلس الاتحاد الروسي لم يتلق طلبا بالموافقة على إرسال قوات إلى ليبيا”.
وتحولت ليبيا لساحة نزاع دولي، تشارك فيه عدة دول يدعم كل منها أحد أطراف الصراع، حيث تقدم كل من روسيا ونظام الأسد ومصر والإمارات والسعودية الدعم العسكري والسياسي لخليفة حفتر، المسيطر على معظم شرق ليبيا، بينما تقدم كلا من تركيا وقطر دعماً عسكريا وسياسياً لحكومة الوفاق الوطنية، بقيادة فايز السراج والمعترف بها دولياً والتي تسيطر على العاصمة طرابلس، وأجزاء كبيرة من غرب ليبيا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أعرب أمس الأربعاء، عن آسفه ل”سورنة” النزاع في ليبيا، بعد تدخل تركيا وروسيا بشكل مباشر في الحرب الأهلية الليبية، حيث شدد الوزير الفرنسي على أن صراعا من هذا النوع على بعد 200 كلم من السواحل الأوروبية يشكل خطرا على أمن أوروبا.