جسر – متابعات
أعلنت إسرائيل رفع مستوى التأهب إلى أقصى درجة بعد تفجير أجهزة اتصالات ميليشيا “حزب الله”، ونقلت الثقل العملياتي إلى الجبهة الشمالية، وتوعدت بتغيير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان في أسرع وقت.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل “ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى ديارهم”.
وقال في بيان مصور قصير: “قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تركيز إسرائيل انتقل إلى الجبهة الشمالية مع بدء “مرحلة جديدة” من الحرب.
وأضاف غالانت: “أعتقد أننا في بداية مرحلة جديدة في هذه الحرب، ونحن بحاجة إلى التكيف. سنحتاج إلى الاتساق بمرور الوقت، تتطلب هذه الحرب شجاعة كبيرة وتصميماً ومثابرة”.
وأشار إلى أن أهداف حرب إسرائيل في الشمال “واضحة وبسيطة: إعادة سكان البلدات في الشمال إلى منازلهم بأمان”.
بدوره، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن لدى إسرائيل “قدرات كثيرة لم تستغلها بعد… نخطط لمراحل مقبلة وفي كل منها يجب أن يكون الثمن الذي يدفعه (حزب الله) فادحاً”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أشهر من المناورات في قطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي الفرقة 98، وهي فرقة نظامية من ألوية المظليين والكوماندوز إلى الشمال.
وتستعد تل أبيب عملياً لحرب ثالثة محتملة مع لبنان، وتعتقد أن رداً من “حزب الله” على موجة التفجيرات غير المسبوقة التي طالت الآلاف من عناصره في ضربة واحدة، ستكون مقدمة هذه الحرب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لمسؤولين أميركيين كبار في الأيام الأخيرة، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، أن “الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم هي العمل العسكري”.