جسر: تقارير:
أعلنت القيادة العسكرية التركية تجميد عملية “دعم السلام” التي أطلقتها مع قوات المعارضة صباح اليوم في ريف إدلب الشرقي؛ لحين انتهاء المفاوضات مع الجانب الروسي والتي قد تفضي إلى انسحاب قوات النظام دون قتال من المناطق التي احتلتها مؤخرا.
وبغطاء مدفعي وصاروخي من الجيش التركي، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” انطلاق عملية عسكرية على محور مدينة سراقب حيث يتقاطع الطريقان الدوليان M4/M5. وقبل تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، شرعت راجمات “T-122 Sakarya” التركية بتوجيه ضربات في محيط مدينة سراقب وبلدة النيرب لمواقع قوات النظام التي ردت بقصف مدفعي وصاروخي استهدف سرمين، فيما بدأت مجموعات مقاتلي المعارضة بالتحرك باتجاه المنطقة.
في هذه اﻷثناء، عقد وفد روسي جولة مستعجلة من المحادثات مع الجانب التركي في أنقرة، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في إدلب، ونقلت وكالة “اﻷناضول” الرسمية عن مصادر دبلوماسية تركية، أن الوفدين التركي والروسي سيجتمعان في ساعات الظهيرة، بعد أن اتفقا أمس على اللقاء في اﻷسبوع القادم.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي “لو تم التوصل لاتفاق في الاجتماع الماضي… لما كانت هناك حاجة لاجتماع اليوم”، مؤكدا إن بلاده أعلمت روسيا أنها ستتخذ الخطوات اللازمة إن لم يوقف النظام هجماته على إدلب، وأضاف أن اﻷمر سيرفع لبوتين وإردوغان، إذا لم يتوصل الوفدان لتقارب.
ومع انطلاق العملية المشتركة بين فصائل المعارضة والجيش التركي، أعلن اﻷخير أن قواته أنشأت نقطة مراقبة جديدة في بلدة “معارة النعسان” شمال شرق إدلب والتي باتت قوات النظام على مشارفها بعد سيطرتها على “خربة جزرايا” التي تفصلها عن “كفرحلب” في ريف حلب الغربي.
وفي ظل اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي متبادل، أعلنت قوات النظام أنها دخلت “خربة جزرايا” و”قناطر” في محيط “كفرحلب” التي يبدو أنها تسعى للسيطرة عليها كأولى البلدات المهمة التي تدخلها في ريف حلب الغربي والذي بلغت حصيلة تصعيد الطيران الحربي الروسي وطيران النظام فيه 27 قتيلا من المدنيين خلال الـ24 ساعة الماضية، معظمهم في “ابين” و”كفرنوران”.