جسر: رصد:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصورا لمن قال أنه “رئيس سوريا القادم غصبا عنكم شئتم أم أبيتم.. شاء من شاء وأبى من أبى” مؤكدا لمتابعيه أنه “مفروض من المجتمع الدولي غصبا عنكم.. غصبا عن عقولكم العفنة وغصبا عن شواربكم وغصبا عن كل (من) ﻻ يعجبه هذا الشكل”.
وقال محمد صابر بن جميل شرتح أنه “الحجاج بن يوسف الثقفي وقادم لتطهير سوريا الحرة الديمقراطية وليست العربية” مبديا غضبه من قلة المتابعين، واستهزاء البعض من إعلانه الترشح لرئاسة سوريا في تسجيل سابق.
التسجيل اﻷخير لمحمد شرتح يؤكد فيه أنه رئيس سوريا القادم
وينحدر شرتح من بلدة حاس التابعة لمدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، ويقيم في بلجيكا بعد هجرته إلى السويد مع بداية الثورة السورية، بحسب متابعين، وسبق له اﻹعلان عن كونه رئيس سوريا القادم في تسجيل مباشر على موقع “فيسبوك” أوائل نيسان/أبريل الماضي.
وفي التسجيل اﻷول بعنوان “المعركة الكبرى قادمة”، زعم شرتح أن الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا عبر التحالف الدولي وحلف شمال اﻷطلسي لإزاحة بشار اﻷسد وتنصيبه رئيسا لسوريا، مبشرا بقدومه على رأس “جيش عرمرم” لتطهير البلاد.
تسجيل لمحمد شرتح أوائل نيسان/أبريل الماضي يعلن فيه عن “المعركة الكبرى القادمة” ورئاسته لسوريا
وبحسب متابعين كان والده جميل شرتح مسؤولا في ما يسمى “جمعية اﻹمام المرتضى” التي أسسها جميل الأسد شقيق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي كمحاولة إيرانية مبكرة للتدخل في الشأن السوري، ويعتبرها باحثون سوريون أولى منظمات ما سيعرف لاحقا بـ”الشبيحة”.
وإضافة إلى تأطيرها “حثالات المجتمع من جنائيين ومهربين وجنود وضباط سابقين عاطلين عن العمل” بحسب عزيز تبسي، عملت الجمعية على نشر المذهب الشيعي بنسخته الخمينية عبر استقطاب شريحة كبيرة من الوجهاء المحليين وزعماء العشائر، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا.
وارتبط جميل اﻷسد بعلاقة وثيقة مع مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي منذ توليه منصبه، وعمل على ترويج التشيع الخميني ردا على تنامي قوة اﻹخوان المسلمين في البلاد.