جسر: متابعات:
أقلت العشرات من شاحنات نقل المواشي، صباح الثلاثاء، جنوداً تابعين لقوات النظام من “الفوج الخامس-هجانة” المتمركز وسط مدينة الحسكة إلى محيط بلدة تل تمر، في إطار تنفيذ اتفاق جديد بين النظام و”قوات سوريا الديموقراطية”، بحسب مراسل “المدن” عبدالكريم الرجا.
وأشارت مصادر “المدن” إلى أن تلك القوات استقرت في قرية الكوزلية على بعد 12 كيلومتراً شمال غربي تل تمر.
وتواردت الأنباء عن التوصل لإتفاق جديد بين النظام و”قسد”، برعاية روسية، ليل الإثنين/الثلاثاء، يقضي بتسيير دوريات مشتركة بين قوات النظام و”قسد” في مناطق التماس مع قوات “نبع السلام” على الحدود السورية-التركية، بإشراف خبراء عسكريين روس. وكانت طائرة عسكرية روسية قد حطت، صباح الإثنين، في مطار القامشلي، وعلى متنها 50 جندياً ومستشاراً عسكرياً روسياً. وأفادت مصادر إعلامية موالية لـ”قسد”، أن أولئك المستشارين الروس سيقومون بالإشراف على تطبيق الاتفاق الجديد، والإشراف على تسيير دوريات مشتركة من النظام و”قسد” في مناطق التماس مع قوات “نبع السلام”، شريطة رفعها العلم الروسي.
وأشارت المصادر إلى أن 50 جندياً روسياً آخرين سيصلون لاحقاً إلى القامشلي، فيما يبدو كرد روسي على احتفاظ القوات اﻷميركية بـ200 جندي شمال شرقي سوريا.
إلى ذلك، أعلن النظام في قرار وقعه نائب وزير الدفاع محمود عبدالوهاب شوا، عن قبول اندماج مقاتلي “قسد” في صفوف جيش النظام، مشترطاً التزامهم بالقوانين باعتبارهم “مرؤوسين وليسوا رؤساء”، مشدداً على حظر “رفع أي علم أو أي راية لأي جهة سياسية أو عسكرية لا تنتمي إلى الجمهورية العربية السورية أو القوات المسلحة”، باستثناء العلم الروسي “في حال وجود قوة عسكرية أو أمنية روسية في ذات المنطقة”.
وحدد القرار اللباس العسكري الواجب على مقاتلي “قسد” المنضمين إلى قواته ارتداءه، بلباس شبيه بذلك الذي ترتديه مليشيات “الدفاع الوطني” التابعة له، إضافة إلى تحديده الرتب والشارات المعمول بها. وحظر القرار عمن وصفهم بـ”مقاتلي المجموعات أو اللجان الشعبية الكردية” ارتداء أي رتبة أو إشارة عسكرية “باستثناء رتب الجمهورية العربية السورية”.
وكان القرار واضحاً لجهة التأكيد على أن عمل مقاتلي “قسد” في صفوف قوات النظام سيتم تحت إمرة وإشراف قادة الوحدات العسكرية ومندوبي اللجان الأمنية “الأقرب الى مناطق انتشار تلك العناصر المعنية”.
ولم يتضح بعد بدقة، في أي النقاط والمناطق ستعمل هذه الدوريات، فيما رجحت مصادر أنها ستسير بين المالكية “ديريك”، شرقي مدينة القامشلي، والدرباسية غربها، على طول الشريط الحدودي السوري-التركي.
وأكدت مصادر “المدن” عدم حدوث أي انتشار لقوات النظام في مدينة القامشلي وريفها، واقتصار انتشارها في بلدة تل تمر وريفها، عبر “الكتيبة 46” من “الفوج الخامس هجانة”، وسط أنباء عن فشل المفاوضات بين الروس و”قسد” حول انتشار النظام في القامشلي.
(المدن)