جسر – متابعات
عبر مسؤولون لبنانيون عن رفضهم لمقررات مؤتمر بروكسل للمانحين بشأن سوريا، والتي شددت على رفض عمليات ترحيل السوريين بشكل قسري إلى سوريا.
وأكد الاتحاد الأوروبي في المؤتمر، أن نظام الأسد مسؤول عن عدم عودة السوريين إلى بلادهم، داعياً دول المنطقة إلى الالتزام بالقانون الدولي وعدم ترحيل اللاجئين قسرياً.
ووصف مصدر لبناني رسمي مقررات بروكسل بـ”المخيِّبة”؛ لكنه أكد لصحيفة الشرق الأوسط أنه “بغض النظر عن موقف المجتمع الدولي، فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية ماضية بإجراءاتها، وبتطبيق القوانين اللبنانية بحق المقيمين غير الشرعيين، من سوريين وسواهم”.
وقررت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة، وعضوية بعض الوزراء، للتواصل مع حكومة النظام السوري، كما تم التأكيد على المضي في تنفيذ خطة الحكومة، من خلال التصنيف الذي يتم للسوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية.
وقال وزير التربية عباس الحلبي: “ستبدأ القوافل بالعودة، وهناك أعداداً كثيرة ستعود بالتفاهم مع الجميع، مع احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية”.
شددت “منظمة العفو الدولية” على ضرورة ألا تساهم أي أموال، يتم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان، من جانب المانحين في مؤتمر “بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وفي بيان نشرته اليوم الاثنين، قالت المنظمة إن الأمن العام اللبناني اتخذ إجراءات جديدة شاملة ضد اللاجئين السوريين، وكثف المداهمات وعمليات والترحيل، بعد أيام من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تقديم حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو إلى لبنان، مخصصة جزئياً لدعم الأجهزة الأمنية.
وطالبت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة آية مجذوب، الجهات المانحة إلى الضغط على السلطات اللبنانية، من أجل الوقف الفوري لحملتها “القمعية غير المسبوقة” ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات “التعسفية” التي تهدف إلى الضغط عليهم لدفعهم إلى مغادرة البلاد.
وقالت مجذوب: “للتضامن مع لبنان، ينبغي على الدول الأوروبية زيادة عدد عمليات إعادة التوطين في الدول الأوروبية للاجئين السوريين المقيمين في لبنان”.
وأنكرت الحكومة اللبنانية مؤخراً، ما يشاع حول وجود “رشوة أوروبية” تلقتها، مقابل إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، قائلة إن المساعدات الأوروبية لبلاده غير مشروطة، وذلك عقب إعلان الاتحاد الأوروبي تقديم مليار دولار للبنان لمساعدة باستضافة اللاجئين السوريين.
وجاء الإعلان عن تقديم المساعدة الأوروبية الضخمة للبنان، في أعقاب حملة اعتداءات واسعة استهدفت اللاجئين السوريين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
“العفو الدولية” تطالب بالضغط على لبنان لوقف حملة القمع ضد السوريين