“الحكومة المؤقتة” تتحدث عن “محاولات خبيثة” لزعزعة الأمن بالشمال السوري

جسر – متابعات

حذرت “الحكومة السورية المؤقتة” مما وصفته بـــ”المحاولات الخبيثة” الهادفة إلى زعزعة الأمن في الشمال السوري، داعيةً الأهالي إلى الحذر وعدم السماح بانتشار الفوضى، وذلك في ظل حالة توتر مستمرة منذ أيام بين الحكومة وبعض الفصائل العسكرية.

وتحدثت مصادر محلية أمس، عن توتر وإطلاق نار في محيط “أبو الزندين”، حيث يعتصم محتجون منذ نحو 20 يوماً رفضاً لفتح المعبر.

وفي بيان نشرته أمس الجمعة، قالت الحكومة المؤقتة “شهدت اليوم (الجمعة) مدينة الباب احتجاجات بالقرب من معبر أبو الزندين، وكالعادة، قامت الحكومة المؤقتة بإرسال دوريات من الشرطة العسكرية والمدنية لتوفير الحماية اللازمة للمحتجين وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر محتملة، إلا أننا فوجئنا بوجود مسلحين ملثمين ضمن صفوف المحتجين، قاموا بإطلاق النار بشكل مكثف على سيارة تابعة للشرطة العسكرية، في محاولة واضحة لإلحاق الضرر بالعناصر الأمنية والمتظاهرين المدنيين على حد سواء”.

وأضافت: “إن هذه المحاولة التخريبية تهدف بشكل واضح إلى إحداث خلل أمني في المنطقة بهدف جر المحتجين إلى صدامات مع الأجهزة الأمنية والبيئة المجتمعية، وجر المنطقة إلى حالة فوضى لا تُحمد عقباها”.

وأشارت إلى أن “هؤلاء المسلحين الملثمين قد دخلوا إلى صفوف المدنيين مستغلين حق التظاهر السلمي، لكن أهدافهم كانت واضحة وهي زرع الفتنة بين المواطنين والقوى الأمنية، وتحويل المنطقة إلى ساحة اقتتال وفق ما تطمح إليه المشاريع الخارجية التي لا تمت بصلة لأهداف ثورتنا المباركة”.

وحذرت الحكومة المؤقتة في بيانها من “الانجرار وراء مثل هذه المحاولات الخبيثة”، ودعت الناس إلى الحذر والتبليغ عن هؤلاء الأفراد، وعدم السماح لهم بإثارة الفوضى.

وختمت الحكومة بيانها قائلة: “إننا نؤكد مجدداً على أهمية الوعي المجتمعي في مثل هذه الأوقات، ونشدد على ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان عدم نجاح هذه المحاولات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن الحكومة السورية المؤقتة ستواصل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لملاحقة هؤلاء المجرمين وتقديمهم إلى أقصى العقوبات القانونية”.

وقبل أيام، أعلن فصيل “الجبهة الشامية” التابع لـ”الجيش الوطني”، تجميد التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة إلى حين إقالة رئيسها عبد الرحمن مصطفى، وتشكيل “حكومة جديدة تمثل الشعب”، وفق ما جاء في بيان للجبهة.

الجبهة الشامية تجمد تعاونها مع الحكومة المؤقتة وتطالب بإقالة رئيسها “عبد الرحمن مصطفى”

قد يعجبك ايضا