جسر: متابعات:
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الإثنين، إن التقرير الأول لفريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حول استخدام هذا النوع من الأسلحة في سوريا بأنه متحيز، وأحادي الجانب، وغير مستقل، وخارج عن نطاق صلاحيات المنظمة.
ونقلت وكالة “إرنا” عن موسوي قوله إن بلاده “بصفتها أكبر ضحية للأسلحة الكيماوية في العهد المعاصر، تدين استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي كان وفي أي مكان أو زمان وتحت أي ظروف.
وأضاف “مضمون تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا، وأسلوب الاستقراء والاستنتاج المنتهج فيه، يدل على أن التقرير تم إعداده وتجميعه تحت ضغوط خارجية، وأن بعض المصادر المستخدمة في التقرير استمدت في بعض المواطن من الجماعات الإرهابية وما يسمى بالمنظمات الإنسانية، بما في ذلك القبعات البيضاء”.
وأعرب موسوي عن قلق بلاده العميق إزاء المساس بالاستقلال والشخصية الاعتبارية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كمنظمة متخصصة ذات طبيعة فنية، مضيفا أن بلاده على هذا الأساس، عارضت منذ البداية وبناء على أسباب فنية، وقانونية وسياسية سائغة، إنشاء الآلية وفريق التحقيق، واعتبرته خارج عن إطار أحكام اتفاقية منع الأسلحة الكيميائية ويتناقض مع المهام الحصرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سياق الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وادعى أن حكومة النظام تعاونت بشكل بناء، مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مؤكداً أنه قد حان الوقت لمعالجة الملف الكيماوي السوري بعيدا عن التسييس، والضغوط السياسية، والآليات المزيفة.