جسر: متابعات:
انتشرت صورة على مواقع التواصل تظهر جنودا من قوات النظام يحملون طائرة مسيرة صغيرة وهي من طراز بلاك هورنيت 3 (Black Hornet 3) المعروفة باسم “الدبور الأسود”، قيل إنها سقطت في الحسكة منذ أيام.
وظهرت الصورة لأول مرة على الإنترنت، وفقاً لقناة الجزيرة، يوم 19 يوليو/تموز الجاري، وزعمت قوات النظام حينها أنها اكتشفت بلاك هورنت 3، المعروفة أيضاً بنظام الاستطلاع الشخصي المعروف اختصارا بـ”بي آر إس” (PRS)، في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
يبلغ طول بلاك هورنت 3، التي طورتها شركة فلر سيستمز (FLIR Systems) الأميركية، سبع بوصات وتزن 33 غراما فقط، وهي بذلك تعد أصغر طائرة مسيرة مستخدمة في الأعمال الحربية. ويتم التحكم فيها بواسطة جهاز تحكم يعمل باللمس يشبه الحاسوب اللوحي وجهاز تحكم محمول باليد.
ويمكن إرسال الطائرة المسيرة إلى موقع محدد باستخدام نظام ملاحة مزود بنظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” (GPS)، حيث يمكنها التقاط الصور على طول مسارها عند نقاط محددة، ثم العودة تلقائيًا إلى قاعدتها، أو يمكن تسييرها ضمن خط رؤية وحدة التحكم.
قد تبدو للوهلة الأولى صغيرة ولكن تقنياتها متطورة. فعلى سبيل المثال، يمكنها استخدام كاميرتي فيديو نهاريتين كاملتي الحركة ومصور حراري. أما بالنسبة للرحلات الجوية الليلية، فتعمل الكاميرات الثلاث معا لإعطاء صور واحدة عالية الدقة.
وفيما يتعلق بالطائرة المسيرة بلاك هورنت 3 في سوريا، لا يزال من غير الواضح من الجهة التي تقف خلفها. ففي العام الماضي، بدأ الجيش الأميركي في استخدام هذه الطائرات من دون طيار في عدد من وحداته.
كما أن فرنسا، التي تعمل قواتها في المنطقة أيضا، لديها عدد من الطائرات المسيرة، على الرغم من أنه لم يتم التأكد من أن قواتها لديها هذا النوع بالتحديد.
واشترى الجيش البريطاني بلاك هورنيت 3 لأغراض “البحث والتطوير”، وليس للاستخدام العملي. وتشتري المزيد والمزيد من الوحدات العسكرية مثل هذه التكنولوجيا الصغيرة لإستراتيجياتها الحربية الفعالة.