جسر: متابعات:
قامت قوات تركية وروسية في عربات مدرعة بأول دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا مساء أمس الجمعة بموجب اتفاق بين البلدين أرغم الوحدات كردية على الانسحاب من المنطقة القريبة من الحدود التركية.
واتفقت موسكو وأنقرة في الأسبوع الماضي على إبعاد المقاتلين الأكراد إلى عمق لا يقل عن 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية وأبلغت روسيا تركيا أن وحدات حماية الشعب غادرت الشريط.
وذكرت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن وحدات برية وجوية شاركت في الدورية ببلدة الدرباسية السورية على الحدود. وعرضت الوزارة صورا لأربع مدرعات وجنود يدرسون خريطة.
وقال مصدر أمني تركي إن أربع مركبات روسية وطائرة مسيرة شاركت أيضا في دورية يوم أمس الجمعة التي أجريت في منطقة تقع على بعد 40 كيلومترا شرقي رأس العين و30 كيلومترا غربي القامشلي.
وأضاف المصدر أن الدوريات ستمتد بشكل أكبر على طول الشريط الحدودي وأنه سيتم استخدام الطائرات المسيرة لضمان مغادرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.
وقال المصدر أيضا إنه لم تحدث اشتباكات مباشرة مع قوات الحكومة السورية أثناء التوغل وإن أنقرة كانت تنسق مع موسكو لتجنب ”الاشتباكات غير المرغوب فيها“.
إلى ذلك، قال إردوغان، يوم أول أمس الخميس، إن تركيا تعتزم إنشاء ”بلدة أو بلدات للاجئين“ في ”منطقة آمنة“ بين تل أبيض ورأس العين ضمن مشروع ذكر الإعلام الرسمي أنه يتكلف 151 مليار ليرة (26 مليار دولار).
واجتمع الرئيس التركي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش صباح يوم أمس الجمعة بعد أن قال إنه سيطلب منه الدعوة لاجتماع مانحين للمساهمة في تمويل خطط أنقرة وإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة.
وقال إردوغان خلال كلمة ألقاها يوم ¦أول أمس الخميس ”سأقول: وجهوا دعوة لعقد اجتماع دولي للمانحين. إن لم تفعلوا فسوف أقوم أنا بذلك“، وأضاف ”إذا لم يحدث ذلك فسوف نبني بلدة أو بلدات للاجئين بين تل أبيض ورأس العين“.
وتقول أنقرة إنها تعتزم إعادة توطين ما يصل إلى مليونين من بين 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة إن إردوغان وجوتيريش ناقشا خطة تركيا.
وأضاف ”أكد الأمين العام على المبادئ الأساسية المتعلقة بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين. أبلغ الرئيس بأن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستشكل فريقا على الفور لدراسة الاقتراح والدخول في مناقشات مع السلطات التركية“.
ووفقا للخطط التي قدمها إردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر ستقوم تركيا بإعادة توطين نحو 405 آلاف شخص بين تل أبيض ورأس العين.
وقال إردوغان إن الخطط نالت استحسان الزعماء في الجمعية العامة لكنهم أحجموا عن تقديم أموال. وانتقد بشدة رد الفعل الدولي على قضية اللاجئين السوريين، وقال ”نستضيف منذ سنوات ملايين اللاجئين في أراضينا… المؤسف أن الدعم الذي تلقيناه من المجتمع الدولي لم يزد عن تقديم النصيحة“.
وأضاف ”العقلية التي تعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدم لا ترى أي شيء غير مصالحها الخاصة في سوريا وفي كل مكان من العالم.“
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في سوريا ”بقوات ميكانيكية“ لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية من الاستيلاء على حقول النفط.
(رويترز)