جسر – وكالات
طالب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن” بالحفاظ على دوره كـ”ميسّر محايد”، في أعمال اللجنة الدستورية السورية، مضيفاً أن اللجنة الدستورية هي “سيدة نفسها”.
واجتمع المقداد بالمبعوث الأممي أمس الاثنين في دمشق، وقال عقب الاجتماعات بحسب وكالة “سانا” إن “اللجنة الدستورية، منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها، باتت سيدة نفسها وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد بأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده”.
وبحسب “سانا”، اتفق المقداد وبيدرسن على “أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون لجنة مناقشة الدستور، وأن تتم كل هذه العملية بقيادة وملكية سورية، وألا يتم وضع أي جداول زمنية لعملها مفروضة من الخارج”.
وطالب وزير خارجية النظام الأمم المتحدة بـ”اتخاذ موقف واضح حيال الممارسات الأميركية والتركية في الأراضي السورية”.
وقال إن “الاحتلالين الأميركي والتركي للأراضي السورية وممارسات الاحتلال التركي في شمال شرق سوريا ودعمه للإرهابيين في سوريا، ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا”، حسب تعبيره.
كما طالب المقداد الأمم المتحدة بأن “ترفع الصوت بموجب الميثاق والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في وجه كل هذه الممارسات وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها يتوافق والمبادئ والأهداف التي قام عليها القانون الدولي الإنساني”.
وكان بيدرسن قد وصف الجولة الخامسة للجنة الدستورية بأنها “فرصة ضائعة ومخيبة للآمال”. وحمّل النظام المسؤولية عن فشلها، وذلك خلال إحاطة أمام مجلس الأمن، كما أكد على ضرورة وضع جدول زمني وتغيير آلية عمل “اللجنة الدستورية”.
واعتبر مراقبون تصريحات “المقداد” التي نقلتها “سانا”، تعنتاً متكرراً من جانب نظام الأسد، الذي يتذرع بـ”السيادة” و”الاستقلالية” فيما يخص اللجنة الدستورية السورية، للهروب من الالتزام بها وبمقرراتها، في سياق سياسته الهادفة إلى إضاعة الوقت، كما اعتبروها رفضاً صريحاً لمطالب بيدرسن بوضع إطار زمني لعمل اللجنة وتغيير آليات عملها.