جسر: صحافة:
قررت وزارة الدفاع الروسية عقد مؤتمرٍ دولي للاجئين السوريين في دمشق ما بين 10 و 14 نوفمبر تشرين الثاني القادم، وقوبل قرار وزارة الدفاع ببرود من قبل وزارة الخارجية الروسية، وعدم ارتياح من قبل نظام الأسد، فيما أربك القرار المنظمات الدولية، وخلق القرار حالة من الإنقسام في أوساط الدول الغربية وبشكلٍ خاص فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع شروط العودة والمسار السياسي وملف إعادة الإعمار.
وتأتي خطوة وزارة الدفاع هذه كرد على سعي وزير الخارجية الروسي”لافروف” للإمساك بالملف السوري، بعد ستة اعوامٍ من التدخل العسكري الروسي في سوريا، ويعتبر مراقبون أنّ زيارة لافروف إلى دمشق على رأس وفد روسي رفيع، تدل على تراجع دور المبعوث سيرغي فيرشنين «المحسوب على وزارة الدفاع» وزيادة دور مدير إدارة العالم العربي السفير السابق في دمشق ألكسندر كنشاك.
تسلم مسؤولين غربين ودولين دعوة من الجانب الروسي تلبية لمبادرة الجيش، لعقد مؤتمر دولي في العاصمة السورية لبحث «عودة اللاجئين والمشردين في مختلف أنحاء العالم إلى وطنهم». كان بمثابة مفاجأة لهم.
هذه الخطوة جاءت مستندةً إلى أنّ الأوضاع في سوريا استقرّت نسبياً، هذا الأمر الذي لم يقابل بارتياح نظام الأسد الذي يعوّل على استمرار العمليات العسكرية الروسية كضمان لبقائه.يضاف إليها أنّ حكومة الأسد لا تنظر بعين الرضا إلى التفاهمات الموقعة بين الجانب الروسي والتركي.
لكن في الوقت نفسه، «شك» دبلوماسيون بإمكانية نجاح وزارة الدفاع الروسية في هذا «المسار السياسي»، كما حصل في «الإنجازات المتواضعة» لها لدى طرح «المسودة الروسية» للدستور في مسار آستانة وتنظيم «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي بداية 2018.
من جهتها الدول الغربية لم تظهر نوايا إيجابية تجاه مبادرة وزارة الدفاع الروسية، في الوقت الذي تتداخل فيه ملفات إقليمية ودولية عديدة.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط