جسر: ادلب:
سيرت القوات الروسية والتركية اليوم الأربعاء، دورية مشتركة أكملت لأول مرة المسار المتفق عليه بين البلدين، من مناطق سيطرة نظام الأسد في سراقب إلى عين الحور بريف اللاذقية على الطريق الدولي “أم 4″، وهي الدورية الواحدة والعشرون في تعداد الدوريات المشتركة منذ توقيع اتفاق وقف النار.
وذكرت مصادر أهلية، أن الدورية سيرت وسط اجراءات أمنية وانتشار عسكري تركي استثنائي، كما احاطت العربات التركية بالعربات الروسية لحمايتها من أي هجوم محتمل. وكان قد وقع انفجار في الدورية السابقة لدى مرور العربات الروسية ما ادى لجرح ثلاثة جنود روس.
وكانت قد سيرت، صباح الاثنين الماضي ، دورية مشتركة روسية تركية، على طريق “M-4” والتقت الدوريتان عند حاجز شيراك، وبدأتا بالتحرك، وسارت الآليات التركية في بداية ونهاية القافلة المشتركة، أما ناقلات الجند المدرعة الروسية، فتحركت في وسطها.
ورافقت الدورية مروحيتان من طراز “مي-8” تابعتان للقوات الجوية والفضائية الروسية، حيث نفذت المروحية الأولى أعمال الرصد والاستطلاع، محلقة على بعد 5-10 كلم في المقدمة، والثانية تابعت سير القافلة من الأعلى.
وقال ألكسندر كازاكوف، الضابط في مركز المصالحة الروسي وفقاً لوزراة الدفاع الروسية “تم القيام بدورية روسية تركية مشتركة أخرى، وفقا لمذكرة عام 2019. وخلالها تم فحص خمسة مراكز سكنية”.
وبعد عبور القطعة المحددة من طريق سيارات “M-4″، عادت القافلة إلى نقطة الانطلاق. وفي النهاية تبادل العسكريون الروس والأتراك بعض الهدايا التذكارية.
ولفتت الوزارة إلى أنه سيتم الاتفاق لاحقاً على موعد ومسار الدورية التالية.
وعقد الرئيس إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام قمة جمعتهما حول إدلب بموسكو، في الخامس من شهر آذار الفائت، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة.