الذكرى الرابعة لرحيل الفنان الذي دافع عن جبهة النصرة وغنى مستهزئاً بحسن نصر الله
جسر: متابعات
حلت في التاسع عشر من شهر تشرين الأول الذكرى الرابعة لرحيل الفنان عامر السبيعي ابن الفنان المعروف رفيق سبيعي، وشقيق المخرج سيف السبيعي الذي عرف بمناصرته للثورة السورية رغم دعم والده وأخيه للنظام السوري.
عامر السبيعي قال في تصريح سابق لموقع “زمان الوصل” إنه “لقد حاولتُ أن أقنع أبي ولكن “ما كل ما يتمنى المرء يدركه” لم أستطع، وأخي (سيف السبيعي) حر فيما يعتنق من مبادىء، كانت ردة فعلهم أنهم لفظوني من حياتهم واعتبروني مخطئاً في موقفي”.
وتعرض السبيعي للخطف من قبل جبهة النصرة، إلا أنه بعد خروجه لم يتصل به والده حتى للاطمئنان عليه، وعن هذه الحادثة قال “بعد أن خُطفت من قبل جبهة النصرة وخرجت بلطف من الله، انتظرت منه هاتفاً ليطمئن علي ولكنه لم يفعل، خمسة شهور ولم يفعل، لم يسألني أين أنت”.
وأضاف “تلك الحادثة لم تغير قناعاتي، كانت لي بمثابة إشارة من الله أنني يجب علي الالتحاق بالثورة، وأن أنفض عني غبار الخنوع، فالحقيقة جبهة النصرة ما هي إلا للدفاع عن المظلومين، ولكن النظام يشهر بهم على أنهم قتلة ومجرمون، وها أنا بعد أن خطفوني وأنا فنان لو كانوا متشددين كنت الآن في عداد الأموات، ولكن عندما اكتشفوا أنه لاعلاقة لي بالنظام وأنني مع الثورة أعتذروا مني وأطلقوا سراحي، دون أي أذى..بالمناسبة أشكرهم لأنهم كانوا سبباً في اتخاذ قرارالانشقاق وسبباً في التزامي بعبادة الله”.
وغنى الفنان الراحل في غوطة دمشق، وقدم أغان سياسية، منها “ذبحوا الولد” بعد مقتل الشهيد الطفل حمزة الخطيب، وأغنية “حسن زميرة” و وأغنية “ديروا ع القبلة”.
وعن عمله في المجال الفني قال السبيعي “بعد إعلان انشقاقي لم أعد أعمل في التمثيل، وإذا كان لابد أن أعمل كي أعيش، يجب أن يكون العمل لصالح الثورة السورية فقط. والله الرزاق”.
موقف السبيعي المعارض دفعه لترك سورية والعيش في مصر، وفي 19 تشرين الأول عام 2015 توفي في أحد مستشفيات مدينة (6) أكتوبر بمحافظة الجيزة في مصر ، والتي كان يقيم فيها منذ سنوات. إثر تعرضة لأزمة قلبية،حيث دفن هناك.
وعندما توفي الفنان رفيق السبيعي بعد ابنه بعام لم يذكر اسم عامر السبيعي في النعوة الأمر، الذي عزاه شقيقه سيف لكون عامر متوفياً، ولا يجوز ذكر المتوفين في النعاوى.
والفنان عامر السبيعي من مواليد عام ١٩٥٩، شارك في العديد من الأعمال الفنية ومنها، حمام القيشاني، الحصرم الشامي، الخبز الحرام، أبو جانتي، زمن البرغوث، الولادة من الخاصرة وغيرها.