جسر – متابعات
شنت السلطات التركية حملة أمنية مكثّفة خلال الأيام القليلة الماضية، استهدفت اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب
وأفاد ناشطون أن القوات الأمنية التركية نشرت عشرات نقاط التفتيش في المواقع الحيوية بالمدينة، وفي المناطق التي ينتشر بها السوريون.
واستطاعت السلطات التركية عبر الحملة، اعتقال المئات من اللاجئين السوريين، ونقلتهم إلى مراكز الترحيل، مع توقعات باستمرار الحملة لعدة أيام أخرى، وإطلاق حملات مشابهة في بقية المدن التي يتركز بها اللاجئون بالجنوب التركي.
وفي سياق متصل، صرح رئيس “غرفة التجارة” في ولاية غازي عنتاب تونجاي يلدريم، أن اللاجئين السوريين يشكلون إحدى المشاكل التي تواجهها المدينة.
وقال يلدريم إنه لا يوجد إقامة مؤقتة لضيف تستمر لمدة 13 عاماً، مشيراً إلى “أننا نشعر بوجود آثار سلبية للبنية الاجتماعية والثقافية بشكل متزايد”، حسب قوله.
وفي منتصف الشهر الجاري حزيران، كشفت وزارة الداخلية التركية عن إجمالي عدد السوريين الذين عادوا من تركيا إلى بلدهم منذ عام 2011، وقال وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا خلال اجتماع تقييمي عقده مع ممثلي المؤسسات الإعلامية في أنقرة إن “عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلدهم تجاوز 650 ألف شخص”.
وذكر وزير الداخلية التركي أن “هناك 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا تحت الحماية المؤقتة (الكملك)، ومليون و125 ألفا و623 شخصا يحملون تصاريح إقامة، و234 ألفا و528 أجنبيا تحت الحماية الدولية، أي ما مجموعه 4 ملايين و474 ألفا و250 أجنبيا لديهم حق الإقامة القانونية في تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه لا يوجد أي عائق أمام إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وأضاف: “أجرينا لقاءات مع الأسد حتى على المستوى العائلي، ليس هناك ما يمنع من حدوث محادثات في المستقبل، فقد تحدث مرة أخرى”.
الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين يتعرضون لضغوط كبيرة في دول اللجوء، لدفعهم إلى العودة إلى سوريا، خصوصاً اللاجئين في تركيا ولبنان.