جسر – متابعات
اجتمع بابا الفاتيكان “فرنسيس” بالمرجع الشيعي “علي السيستاني” لمدة ساعة كاملة وراء الأبواب المغلقة، صباح اليوم السبت، في لقاء وصف بـ”التاريخي”.
ويأتي الاجتماع بين البابا والسيستاني في مدينة النجف المقدسة بجنوب العراق، في إطار جولة بابوية في العراق وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا للفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.
ونشرت وكالات عالمية صوراً لموكب البابا في النجف، قبل أن ينزل منه ويسير في طريق ضيق يؤدي إلى منزل السيستاني، وهو منزل مُستأجر بـ 500 دولار شهرياً، يعيش فيه السيستاني منذ عام 1970.
وبدأ البابا فرنسيس -البالغ من العمر 84 عاماً- زيارته إلى العراق، يوم الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، في أول زيارة بابوية للعراق لمناشدة قادة وشعب البلاد إنهاء عنف المتشددين والصراع الديني.
وسبق أن زار البابا دولا يغلب المسلمون على سكانها مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلادش وأذربيجان والإمارات والأراضي الفلسطينية، داعيا خلال هذه الزيارات إلى الحوار بين الأديان.
الجدير بالذكر أن السيستاني المولود في مدينة مشهد الإيرانية، هو المرجع الشيعي الأعلى في العراق والعالم، ويحمل لقب آية الله العظمى منذ عام 1992، خلفاً للمرجع الأعلى السابق أبو القاسم الخوئي، ويمثل السيستاني التيار الشيعي المعتدل في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة البابا إلى العراق لم تلق ترحيباً بين قادة وأنصار الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق، على اعتبار أن السيستاني هو القطب الشيعي المنافس للقطب الشيعي الآخر المتمثل بولاية الفقيه بزعامة “علي خامنئي”.