جسر:متابعات:
قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 25 آب، تقريراً إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان المنشأة من قبل “العهد الدولي “الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بهدف إطلاعها على أبرز الانتهاكات التي مارسها النظام السوري لعدد كبير من مواد العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية،هذه الانتهاكات التي توسعت وارتقت إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وتؤكد اللجنة أنّ مهمتها، مراقبة تنفيذ التزامات الدول بنصوص العهد، وهي لجنة محايدة ومنتخبة وأعضاؤها يمثلون مختلف مناطق العالم، وبالنسبة لسوريا فقد صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية منذ عام 1969،مما يلزم السلطة الحاكمة بتقديم تقارير، عن التدابير التي اتخذتها والتي تمثل إعمالاً للحقوق المعترف بها.
لكن النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد لم يقدم أي تقرير للجنة منذ عام 2004،متجاهلاً حقوق الإنسان ومبادئ العهد الدولي السياسية والمدنية،وباعتبار أنّ سوريا تعرّضت لموجة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها النظام السوري بعد انطلاق الثورة السورية في آذار من عام 2011، كان يتوجب على اللجنة مطالبة النظام السوري بإعداد تقارير إضافية عن التقارير الدورية، أو تقديم موعد لتقديم هذه التقارير.
وبالنظر إلى حجم الانتهاكات ومستواها فلا يمكن للنظام السوري أن يقوم بكتابة هذه التقارير حيث أنه انتهك معظم مواد العهد بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع.
وأمام استمرار النظام بتجاهله كتابة هذه التقارير وتقديمها، فإنه يتوجب على اللجنة توضيح ذلك في تقريرها السنوي المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة.