جسر – الحسكة
أقدمت “الشرطة المدنية الحرّة” في مدينة رأس العين بريف الحسكة، على اعتقال وتعذيب عدد من المدنيين، دون توجيه تهمة واضحة لهم.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة “جسر” في ريف الحسكة، أن “الشرطة المدنية” اعتقلت عدداً من المدنيين في مدينة رأس العين، منذ أيام، بينهم نساء.
وأفرجت “الشرطة المدنية” في اليوم التالي عن النساء، إضافة إلى شاب واحد، وأبقت على البقية في سجونها.
وأكدت المصادر لـ”جسر” أن الشاب المفرج عنه، تعرض للضرب والتعذيب على يد عناصر الشرطة، رغم عدم توجيههم أي تهمة واضحة له.
وحصلت “جسر” على بعض الصور الملتقطة لجسد الشاب، الذي ظهر عليه كدمات عدة على طول جسده، بسبب الضرب العنيف الذي تعرض له في مقر “الشرطة المدنية”.
من جهة أُخرى، أكد ناشطون من أبناء رأس العين ما حصل، وقالوا إن “الشرطة المدنية الحرّة” اعتقلت المدنيين، فقط لأنهم ظهروا في تسجيل مصور، أثناء انفجار ضرب رأس العين في الثالث من شهر شباط/ فبراير الجاري.
وأضاف الناشطون أن الشرطة لا تملك أي دليل ضد المدنيين المعتقلين الذين أفرجت عنهم، ورغم ذلك عذّبتهم دون أي مبرر، مشيرين إلى أن عدداً من المعتقلين ما زالوا معتقلين في مقرات الشرطة.
وبدأت “الشرطة المدنية الحرّة” عملها بداية العام الماضي، في مناطق “نبع السلام” شمالي سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا.
وخضع عناصر “الشرطة الوطنية الحرّة” التابعة إدارياً لـ”الحكومة السورية المؤقتة” في وقت سابق، لدورات تدريبية خاصة في تركيا.
وتشهد مناطق “نبع السلام” حالة من الفوضى، تتجلى في تفجيرات تضرب الأماكن العامة، واقتتالات بين الفصائل، وانتهاكات مستمرة بحق الأهالي والسكان.