جسر: متابعات:
أقدمت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد على نبش قبور أجانب، يحملون الجنسية الروسية، قتلوا في وقت سابق، ودفنوا في مقبرة “الشهداء” بمدينة عندان بريف حلب الشمالي، أمس الأربعاء.
وذكر موقع تلفزيون سوريا أن “الشرطة العسكرية الروسية نبشت 14 قبرًا لمقاتلين أجانب، وأخذت بقايا رفاة وعظام جثامين المقاتلين إلى جهة مجهولة، حيث ساعد عدد من أهالي مدينة عندان الذين ينتسبون لقوات الأسد الشرطة العسكرية الروسية في العثور على القبور”.
وقال الناشط الإعلامي “عدنان الإمام” للموقع إن “القبور تعود لمقاتلين أجانب قتلوا خلال معارك المعارضة مع تنظيم داعش عام 2014، في منطقة عندان وما حولها في ريف حلب الشمالي، ومعظمهم من الشيشان”.
وأضاف “الإمام” أن “قوات الشرطة العسكرية الروسية أخذت بقايا رفاة وعظام جثامين المقاتلين إلى جهة مجهولة”، مرجحاً أنها قامت بذلك لمعرفة المقاتلين عن طريق تحليل الحمض النووي “dna”.
وتقع مقبرة “الشهداء” في مدينة عندان، دفن فيها أكثر من 2000 جثة، بينهما 100 جثة تعود لأشخاص مجهولي الهوية، والقسم الأكبر من المدفونين، من أبناء المنطقة ممن قتلوا خلال المعارك مع النظام وروسيا وإيران في مختلف المحافظات السورية، وتحديدًا في منطقة عندان التي شهدت معارك عنيفة في محيطها منذ عام 2012 وحتى الشهر الثالث من عام 2020.
وشهدت مدينة عندان معارك عنيفة بين قوات النظام والقوى الداعمة له، استخدم فيها سلاح الجو والقذائف الصاروخية، كما شهدات في عام 2014 معارك عنيفة بين قوات تنظيم الدولة وفصائل المعارضة سقطت على إثرها عشرات القتلى.
وسيطرت قوات النظام على مدينة عندان في شباط من العام الفائت، حيث انسحبت الفصائل خلال ساعات من أكثر من 30 قرية وبلدة أهمها كفر حمرة وعندان وحريتان بعد قطع طرق الإمداد إلى ريف حلب الشمالي.