جسر: خاص:
اعتقلت قوات الشرطة العسكرية التابعة لجيش الوطني في مدينة عفرين شمال حلب عصر أول أمس الاثنين، الناشط “محمود الدمشقي” على خلفية منشور كتبه على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” انتقد فيه عناصر من الجيش الوطني.
وقال ناشط محلي مقرب من “الدمشقي” رفض الكشف عن اسمه لصحيفة “جسر”، إن الدمشقي اعتقل من بلدة جنديرس التابعة لعفرين بعد يوم واحد فقط من نشره للمنشور الذي انتقد فيه ارتداء عناصر من فصائل المعارضة للعلم التركي، حيث جاء بالمنشور “لا شك أن تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقين، ولو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكم لكنتم أصبحتم نداً لها وليس عبيد.”
لا شك أنّ تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقينلو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكملأصبحتم نداً لهم وليس مجرد عبيد عندهم.
Publiée par محمود الدمشقي sur Dimanche 17 mai 2020
وأضاف الناشط المقيم في مدينة عفرين، أن الدمشقي ينحدر من حي الميدان وسط العاصمة دمشق وكان من سكان بلدة السبينة جنوب دمشق حيث خرج مع المهجرين من أحياء دمشق الجنوبية باتجاه الشمال السوري عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة منتصف شهر أيار من عام 2018.
ونوه الناشط، أن قائد الشرطة العسكرية في جنديرس إبراهيم الجاسم قد قال عبر مجموعات خاصة بالإعلاميين في الشمال السوري إن قواته ألقت القبض على الناشط “محمود الدمشقي” بسبب تحريضه ضد الأخوة الاتراك حسب وصفه، بالإضافة لابتزاز الأرامل من أجل تقديم المساعدات الانسانية، متوعداً محاسبة الدمشقي بعد تحويله إلى القضاء.
ورداً على تهمة ابتزاز الأرامل أصدر أعضاء” اتحاد نشطاء جنوب دمشق” بياناً يصفون فيه التهمة التي نسبت الى الدمشقي بالعارية عن الصحة، منوهين أن الدمشقي يعمل مديراً لمؤسسة دعوة للشؤون الاجتماعية، حيث لفقت له تلك التهمة بغرض التحريض ضده أمام القضاء المدني.
وأشار الناشط، أن المعلومات التي وصلتهم تؤكد تحويل الدمشقي إلى القضاء، حيث سيتولى مهمة المحاكمة القاضي صلاح سليمان والتي من المتوقع أن تبدأ اليوم الأربعاء، كما بين الناشط أن الدمشقي مشهور بانتقاده اللاذع لتجاوزات فصائل المعارضة بشكل عام منذ وجوده في أحياء دمشق الجنوبية حيث تابع انتقاده بعد تهجيره لشمال السوري.