جسر: متابعات:
نشر مركز حرمون للدراسات المعاصرة، مساء الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً للشيخ أحمد الصياصنة، وجه من خلاله رسالة لأهالي السويداء على خلفية المظاهرات الأخيرة التي خرجت بها المحافظة.
وقال الصياصنة في تسجيله “يا أهلنا في محافظة السويداء، في الوقت الذي أتوجه إليكم بتحية مني من الأعماق، أقول: شكراً لكم، شكراً على مظاهراتكم، شكراً على إثباتكم للعالم، بأن شعبنا لا يزال حياً، ولا يزال على موقفه الثابت، الذي لم يتغير ولن يتغير، شكراً يا أهلنا، يا من ضربتم أروع مثل في وحدة الصف والكلمة والهدف، يوم أن كنتم تخرجون معنا في درعا، وتشاركوننا في المظاهرات، شكرا على مواقفكم الأصلية فالمواقف التي وقفتموها تعبر عن أصالتكم، وعن أصالة هذا الشعب الذي ينتمي إلى الرجل الكبير سلطان الأطرش”.
وأضاف “شكراً لكم عندما امتنعتم عن إرسال أبناءكم للجيش، كي لا يقاتلوا بجانب النظام، وحتى لا يتورطوا بقتل أبنائنا الشرفاء، شكرا لكم لأنكم أصلاء ولأنكم كرماء، شكراً لكم نحن وأنتم أبناء السهل كلنا يد واحدة وهدف واحد وقلب واحد، لن نتخلى عنكم ولن تتخلو عنا، ولنا علينا وعليكن أن نقطع الطريق على هؤلاء المغرضين والموتورين والمأجورين الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر، ويحاولون إثارة بذور الفتن بين الجبل والسهل، نحن يجب أن نبقى على وحدتنا وتراص صفوفنا، وان نبقى يداً واحدة ونقطع الطريق على هؤلاء حتى لا يحققوا أهدافهم ومآربهم”.
وختم بالقول “أتوجه بالتحية الخالصة إلى ثوار حوران الصامدين الثابتين الشرفاء الذين لا يزالون على العهد، وكذا ثوار سوريا كل سوريا، لأنهم ضربوا للدنيا أروع مثل في الصمود والبطولة والعطاء والصمود، فتحية لأهلنا في سوريا وإلى لقاء قريب”.
وعرف عن الشيخ الصياصنة (مواليد 1945) مواقفه المعارضة للنظام، ومع انطلاقة الثورة السورية، التف حوله الشبان في مدينة درعا، ودعمهم في نشاطهم السلمي، وفاوض الأجهزة الأمنية، دون جدوى، وقتل ابنه اسامة في اقتحام مدينة درعا، وفرضت عليه إقامة جبرية، رفعت في بداية عام 2012، ونظراً للخطر الذي بات يلاحقه اضطر للجوء إلى الأردن والعيش فيها.