جسر: متابعات:
كشفت الإعلامية الكردية فيفيان فتاح، أنها تتلقى تهديدات بالقتل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ما اضطرها إلى التزام منزلها.
وقال “فتاح” في اتصال هاتفي مع “لجنة حماية الصحفيين” إنه “منذ صدور قرار إيقافها عن العمل، وهي تقيم في بيتها، لأنها تتلقى الكثير من التهديدات بالقتل عبر الرسائل التي تصلها من خلال حساباتها على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي”.
وكان مكتب الإعلام التابع للإدارة الذاتية في الشمال السوري، أصدر قراراً منذ يومين، بإيقاف مراسلة قناة رووداو التلفزيونية الكردية “فيفان فتاح”، عن عملها لمدة ٦٠ يوماً بدعوى أنها أساءت لـ “الشهداء”.
وجاء في نص القرار الصادر عن الإدارة الذاتية أنه “تقرر ايقاف مراسلة قناة رووداو التلفزيونية الصحفية فيفيان فتاح عن ممارسة أي نشاط إعلامي في شمال وشرق سوريا لمدة 60 يوماً، تبدأ بتاريخ صدور هذا القرار”.
وفيما يتعلق بسبب التوقيف أوضح نص القرار أن فتاح، أساءت لـ “الشهداء وعوائلهم”، علماً أن القرار جاء استنادا لشكاوى عدة من قبل عوائل “الشهداء”.
وبين المكتب أنه طلب من المراسلة أن تعتذر في نشرة الأخبار اللاحقة، ووافقت فتاح على ذلك، ولكنها عوضاً عن الاعتذار أصرت على موقفها في “إهانة الشهداء والاستهتار باتفاقها”، وقام مذيع النشرة باتهام المعترضين والمنتقدين لتصرف المراسلة بأنهم مجموعة من مثيري الفتنة.
بدورها، أدانت شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (10 أيار 2020)، قيام الرئاسة المشتركة لمكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإصدار قرار إيقاف المراسلة “فتاح”، عن العمل لمدة شهرين.
وقالت رووداو في بيان إن “القرار مخالف لكل فهم حقيقي للعمل الإعلامي وضدّ مبادئ حرية العمل الإعلامي”، مبينةً أن “تلك الحجج الواردة في ذلك القرار واتهام فيفيان فتاح بالاستخفاف بالشهداء، ليس له أساس من الصحة، وكلّ من لديه خبرة في مجال العمل الإعلامي، إن اطّلع على تقرير فيفيان فتاح، الذي وُجّهت بسببه التهمة إليها، يعرف أن هنالك جملة صحفية استُخدمت في سياق صياغة إعلامية بحتة، و بعيداً عن أيّ مقصد سياسي، ولهذا فإن تلك التأويلات السياسية التي صيغت عنها، ليس لها إي اساس صحيح وحقيقي”.
ولفتت القناة إلى أن “فيفيان فتاح” هي ابنة “شهيد” فَقَدَ حياته نتيجة عمل “إرهابي”، وتقوم بعملها الإعلامي المهني الجريء في كل الظروف الصعبة، مطالبة الإدارة الذاتية بإلغاء هذا القرار، الذي وجدت فيه تشهيراً واستخفافاً بعمل “فيفيان فتاح”.
وطالبت “لجنة حماية الصحفيين” مسؤولي الإدارة الذاتية بإلغاء قرار إيقاف عمل الصحفية فيفيان فتاح، مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، وأن تسمح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية.
وشن ناشطون وصفحات موالية لقسد عبر مواقع التواصل، حملة ضد “فتاح” واصفين إياها بـ “عارضة الأزباء”، فيما أعلنت فحات أخرى عن تضامنها مع الإعلامية الموقوفة.