جسر – إدلب
أدت الصدفة إلى الكشف عن ملابسات جريمة قتل مضى عليها نحو خمسة شهور، في ريف محافظة إدلب.
وقالت مصادر مطلعة لجسر، إنّ رجلاً قتل زوجته منذ ما يقارب الخمسة شهور في ريف محافظة إدلب، واستطاع في حينها طمس معالم جريمته البشعة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ القاتل قبض عليه وهو يسرق مع مجموعة من الأفراد “درّاجات ناريّة” في إحدى بلدات ريف إدلب، وأودع السجن، لتتوالى بعدها الاعترافات التي كشفت أفراد عصابة السرقة والخطف، وأثناء ملاحقة أحدهم أصيب بجروح عقب إطلاق النار عليه حين محاولته الفرار.
وتابع المصدر، أنّ المصاب خضع للتحقيق أثناء تواجده في المستشفى، وهو لا يزال تحت تأثير المخدّر، ولدى سؤاله عن علاقته بالقاتل “باسل العوض” المنحدر من مدينة سراقب، كشف أنّه تعاون معه على دفن زوجته بعد أنْ أقدم على قتلها.
ولدى سؤاله عن مكان دفن جثة الضحية “ريم” زوجة “باسل” أفاد أنّها دفنت في برميل موضوع في حمام منزل القاتل في مخيم “مشهد روحين” للنازحين.
بعد اعتراف الشاهد، قصدت فرق الدفاع المدني، بموجب أمرٍ قضائي المكان المحدد، وبالفعل تم العثور على جثة المغدورة “مريم” وكانت قد وضعت داخل “برميل قمامة” وسكبت فوقها مادة الاسمنت، حيث انتشلت الجثة وسلمت للطبابة الشرعية التابعة لمديرية الصحة في إدلب.
من جانبها، قالت والدة الضحية، إنّ ابنتها كانت تعاني خلال الفترة الأخيرة من تعامل زوجها، واتهمته بضربها المبرّح بشكلٍ مستمر، وإنّها كانت دائمة الخوف على حياة ابنتها، حيث عرف عن المدعو “باسل” إدمانه على الحبوب المخدرة والحشيش، كما أنّه كان يتشارك مع عصابة سرقة.
وبحسب مصدر مقرب من الضحية، أنّها هددته ذات يوم بأنّها ستكشف جميع جرائمه التي تعرفها، إنْ هو واصل تعامله السيء معها، وما حدث، أنّه عمد إلى اختطافها وهي في طريقها لمكان عملها، ثم ادعى أنّها هربت مع شخص آخر، لتكتشف جريمته البشعة يوم أمس الأربعاء 25 آب/ أغسطس.