في ألمانيا تعيش أكبر جاليتين من الشتات التركي والكردي. ويخشى الألمان انتقال النزاع في ِشمال شرقي سوريا إلى بلدهم. فقد شهدت الأراضي الألمانية من قبل عمليات تخريب للمحلات التجارية وهجمات متبادلة بين الجاليتين المتصارعتين.
احتشد آلاف المحتجين اليوم السبت (19 أكتوبر/ تشرين أول) في مستهل مظاهرة للأكراد في مدينة كولونيا الألمانية، للتنديد بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا. وكانت السلطات الألمانية قد دعت الأقليتين، الكردية والتركية، في ألمانيا إلى “ضبط النفس” وعدم جلب النزاعات الخارجية إلى البلاد بعد صدامات بين المجموعتين على هامش مظاهرة سابقة ضد العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
ويقيم حوالى مليون كردي في ألمانيا ينحدر معظمهم من تركيا، من أصل 2,5 مليون تركي أو متحدر من أصل تركي في هذا البلد. وتتوقع الشرطة الألمانية أن يشارك في المظاهرة بكولونيا أكثر من 20 ألف شخص من أنحاء أوروبا.
وقبل أيام في هيرنه، في غربي ألمانيا، ولدى مرور متظاهرين من الأكراد، أدى أتراك “تحية الذئب”، في بادرة تعني الانتماء للقوميين اليمينيين المتطرفين التي يعتبرها خصومهم استفزازا. وسرعان ما اندلع شجار أصيب خلاله خمسة أشخاص بجروح طفيفة. يشار إلى أن هذه الإيماءة التي تحاكي رأس الذئب، تتساهل حيالها السلطات في ألمانيا لكنها محظورة في النمسا منذ عام 2018.
وفي برلين في اليوم ذاته، تعرض شاب يرتدي سترة مطرزة بالعلم التركي لهجوم بالسكين من قبل مجموعة من 15 شخصا.
وغالبا ما تلاقي الأوضاع في تركيا، من محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الهجمات ضد الأكراد، أصداء في ألمانيا، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين تركي أو كردي.
وقد وصل التوتر إلى ملاعب كرة القدم حيث قلد خمسة لاعبين من الفرق الإقليمية الألمانية اللاعبين الأتراك وقدموا تحية عسكرية بعد تسجيل هدف. إلا أن هذه البادرة خاضعة لعقوبات.
المصدر-DW