جسر: متابعات:
مع تصاعد حدة الجدل حول إرسال تركيا مقاتلين من “الجيش الوطني” إلى ليبيا دعما لـ”حكومة الوفاق”، قال رئيس المكتب السياسي لـ”فرقة المعتصم” مصطفى سيجري إن الحرب العسكرية لن تقف “عند الحدود السورية/ الليبية/ اليمنية، بل ستمتد إلى أن تشتعل كامل المنطقة”.
وأوضح سيجري “ستكون هناك حالة من الاصطفاف والانقسام إلى قسمين لا ثالث لهما، ولن يسمح لأحد أن يبقى على الحياد، محور الربيع العربي بقيادة تركيا من جهة، ومحور الاستبداد من جهة أخرى بقيادة الروس”، فيما يبدو تبريرا لمشاركة مقاتلي “الوطني” في المعارك الدائرة على مشارف العاصمة الليبية طرابلس، بتكليف من تركيا بعد أن تواترت أنباء مشاركة مقاتلين روس من مرتزقة “فاغنر” إلى جانب قوات خليفة حفتر.
وأمام دعوات سوريين إلى تجنيب فصائل المعارضة التورط في الصراع الليبي، رأى سيجري أن الحرب لن تتوقف و”لن تهدأ الجبهات، ولن يبقى أحد خارج الصراع”، مؤكدا أن “شهر العسل بين الروس والأتراك شارف على الانقضاء”، رغم تكرار التأكيد على متانة التحالف من قبل مسؤولين في كلا البلدين.
وهاجم سيجري “اﻹمارات وحفتر والسيسي”، وقال أنهم يعلنون العداء ﻹيران لكنهم سيجدون أنفسهم، مع استمرار الصراع، إلى جانبها؛ وفي المقابل ستجد السعودية، التي دعمت الثورات المضادة، نفسها “في صف الربيع العربي وإلى جانب اﻷتراك”.
ورأى سيجري، أن اﻷوربيين أيضا سينقسمون بين المعسكرين، خلال الصراع الذي سيتم فيه “استنزاف الروس وتركيع إيران وإعادة تطويع كل من فكر بالخروج على نظام القطب الواحد”، لتتدخل أمريكا بعدها “وإلى جانب دعاة الحرية والديمقراطية”.
كلام سيجري جاء في ثلاث تغريدات عبر حسابه الرسمي على “توتير”، حيث أثار سخرية كثير من رواد الموقع، واعتبره بعضهم تمهيدا ﻹرسال مقاتلي الجيش الوطني إلى ليبيا، فيما رآه آخرون تبريرا ﻹرسالهم الذي تم بالفعل، واعترافا ضمنيا به.
وتساءل معلقون؛ كيف يمكن لتركيا أن تقود ربيعا “عربيا”؟!، ساخرين من افتراضه العداء بينها وبين روسيا، التي تشاركها إلى جانب إيران رعاية مسار أستانا، وتعقد معها اﻻتفاق تلو اﻵخر على حساب السوريين وثورتهم، واكتفى معلقون بمشاركة صور تجمع بوتين بإردوغان وأخرى تجمعهما بروحاني.
١- لن تقف الحرب العسكرية عند الحدود السورية/ الليبية/ اليمنية، بل ستمتد إلى أن تشتعل كامل المنطقة، وستكون هناك حالة من الاصطفاف والانقسام إلى قسمين لا ثالث لهما، ولن يسمح لأحد أن يبقى على الحياد، محور الربيع العربي بقيادة تركيا من جهة، ومحور الاستبداد من جهة أخرى بقيادة الروس.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) January 1, 2020