جسر:متابعات:
اختفى الضابط المنشق عن النظام أحمد رحال في ظروف غامضة في مدينة إسطنبول، وفقا لما أفادت مراسلة الحرة اليوم الجمعة
وعلمت “الحرة” أن شخصين بملابس مدنية جاءا إلى بيت رحال الأربعاء مساء، وقالا إنهما من الشرطة التركية وأظهرا بطاقة هوية مكتوب عليها “شرطة” واقتاداه من منزله بحجة أنهما يريدان التأكد من أن أوراقه نظامية وقانونية، رغم امتلاك رحال لأوراق قانونية إلا أنهم أصروا على اقتياده.
ولدى السؤال عنه في “الأمنيات” التابعة لوزارة الداخلية التركية والتي من المفترض أنه اقتيد إليها، كان الجواب أنه لا يوجد لديهم أي شخص بهذا الاسم.
جدير بالذكر أن “جسر” علمت من مصادرها الخاصة صباح اليوم أن العميد أحمد رحال اعتقل برفقة أخيه يوسف، من قبل أشخاص ادعوا أنهم تابعين للشرطة التركية.
وفي التفاصيل أن مفرز أمنية اعتقلت العميد الرحال من منزله في اسطنبول عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، مع شقيقه يوسف، ليطلق سراح شقيقه في ساعة متأخرة من المساء، بينما بقي العميد رحال قيد الاعتقال.
والعميد الركن أحمد رحال ضابط في القوات البحرية، ومدرس في الاكاديمية العليا للعلوم العسكرية السورية، انشق عن نظام الأسد في الشهر العاشر من سنة ٢٠١٢، انخرط في العمل العسكري عند انشقاقه، ثم ما لبث أن تحول إلى العمل الاعلامي ليكون أحد أبرز المحللين العسكريين السوريين، بالتزامن مع تهميش دور الضباط المنشقين واستبعاد معظمهم عن العمل العسكري المباشر.
عرف العميد الركن أحمد رحال، بمواقفه المناهضة لاتفاق استانة الذي تشارك في تركيا حيث يقيم، وأيضاً بمواقفه الحادة من سلوكيات قادة ما يعرف بالجيش الوطني السوري، وانتقاد التوجهات “اللا وطنية” عند بعضهم، خاصة القيادي المعروف بـ”أبو عمشة”، قائد فصيل سليمان شاه.