مراسل حلب:
“ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة حالات التعذيب التي يقوم بها عناصر تابعين لفصائل تعمل في الجيش الوطني الحر ضد مهجري الغوطة” هكذا علق ناشطون على الحادثة التي ظهرت على وسائل الإعلام وتظهر قيادي تابع لفرقة السلطان مراد يقوم بتعذيب شابين في مقتبل العمر من حرستا بريف دمشق.
وظهر في المقطع المصور قيادي في فصيل “السلطان مراد” يدعى “أبو عزيز البكاري” يعذب شابين ويوجيه الشتائم لهم ولأبناء دمشق وريفها المهجرين إلى الشمال السوري المحرر بالإضافة لاتهامه كافة الفصائل المهجرة بالخيانة والعمالة حيث قال ( بعتو الشام وأجيتوا لعنا)
الأمر الذي أدى إلى نشوب حالة غضب عارمة لدى النشطاء والمدنيين على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بمحاسبة القيادي وتسليمه للقضاء العسكري.
وفي بيان لفرقة السلطان مراد في الجيش الحر حصلت جسر على نسخه منه – يؤكد بأن من قاموا بهذا التصرف تمّ تسليمهم الى الشرطة العسكرية كي يحاسبوا على تصرفهم الفردي دون الرجوع لقياداتهم، ولتلفظهم بألفاظ بذيئة وإهانة مكون من مكونات الشعب السوري، ويخلص البيان الى تقديم اعتذار رسمي من أبناء الغوطة الذي هم شرفنا على حد وصفه.
من جانبه قال قائد الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري “محمود الباز من خلال مقطع صوتي أن الشخص الذي قام بتعذيب الشابين شخص سفيه وان هذا التصرف هو تصرف فردي لا يعبر عن الفصيل بأكمله وأن العنصر الذي أقدم على هذا العمل سوف يحاسب ولن يترك بلا عقاب لأنه لم يرجع للقيادة وقام بإهانة العنصرين وتعذيبهم بشكل وحشي وهذا الأمر مرفوض بشكل قطعي.
وحصلت جسر على معلومات تفيد بأن الشابين الذين تم تعذيبهما مهجران من حرستا وقدما الى الريف الشمالي لمدينة حلب بداية عام 2018 ولا يملكان منزلا ويقطنان ضمن محل تجاري في عفرين ووضعهما المادي سيئ واحدهم لديه إصابة بليغه بيده نتيجة قصف قديم.
يذكر انه في وقت سابق، اعتقل فصيل “السلطان مراد” الناشط الإعلامي “بلال سريول” لمدة ثلاثة أيام في مدينة عفرين وقام بتعذيبه بشكل عنيف كما قام فيلق الشام بوقت سابق بتعذيب أحد عناصره الى أن فارق الحياة.