جسر – وكالات
وجه الملك الأردني “عبد الله الثاني بن الحسن” رسالة إلى الأردنيين، أمس الأربعاء، بعد أيام من التوتر عاشتها البلاد، في ظل الحديث عن محاولة انقلاب كانت وشيكة.
وقال الملك في كلمته إن أخوه -غير الشقيق- الأمير حمزة بن الحسين “مع عائلته في قصره وتحت رعايته (رعاية الملك)”.
وأردف: “قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”.
ولفت إلى أن “تحدي الأيام الماضية لم يكن هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاماً، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز”.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، السبت، أن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق الأمير “حمزة بن الحسين” إضافة إلى عدد من الشخصيات، بتهمة “تهديد استقرار البلاد”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي مطلع، قوله إن الأمير “حمزة بن الحسين” وُضع تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، متحدثاً عن تحقيقات في “مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه الأكبر غير الشقيق الملك عبد الله الثاني”.
وقد أرسل الأمير حمزة مقطعي فيديو إلى “BBC” منذ أيام، وصف فيهما حكومة بلاده بالفاسدة وعديمة الكفاءة وقال إن الناس يخشون التحدث خوفاً من مضايقة القوى الأمنية.
وكان قد صرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي، على أن القوات المسلحة ودائرة المخابرات العامة تابعت نشاطات وتحركات للأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله تستهدف أمن الأردن واستقراره.
وأضاف الصفدي بأن الأجهزة المعنية رصدت اتصالات بين الأشخاص المذكورين وجهات خارجية حول التوقيت الأنسب لتنفيذ مخطط لزعزعة استقرار البلاد وأمنها.
لكن الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، وصفت المزاعم التي صدرت عن السلطات الأردنية بحق ابنها، ولي العهد السابق الأمير حمزة، بقيامه بتحركات ونشاطات توظف لتقويض استقرار المملكة، بأنها “افتراء شرير”.
وقال نائب رئيس الوزراء إن الأمير حمزة رفض الاستجابة لطلب رئيس هيئة الأركان منه أمس بوقف التحركات التي تستهدف النيل من أمن البلاد واستقرارها وتعامل مع الطلب بسلبية، مشيراً إلى أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم أمس يتراوح ما بين 14-16 شخصا إضافة إلى الشريف حسن وباسم عوض الله.