جسر: متابعات:
أحبطت روسيا والصين قراراً أممياً جديداً في مجلس الأمن، لتمرير المساعدات الانسانية إلى السوريين من خلال معبرين مع تركيا وآخر مع العراق. وكان القرار الذي أعدته كل من بلجيكا وألمانيا والكويت سيسمح بنقل المساعدات الاغاثية الطارئة إلى السوريين لمدة عام آخر.
وفي التفاصيل، فإن روسيا ومعها الصين، استخدمتا حق النقض ضد مسودة القرار فيما أيدته بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 13 دولة. وأرادت روسيا الموافقة على استخدام النقطتين التركيتين، دون النقطة الثالثة من العراق، ولمدة ستة أشهر فقط، وبرر فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة للمجلس ”أن الوضع الإنساني في سوريا تحسن بشكل جذري وأن على المجلس الاعتراف بهذا التغيير“.
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة كيلي كرافت الخطوة الروسية الصينية بأنها ”متهورة وغير مسؤولة وقاسية“. كما أضافت بإنها في حالة من الصدمة لأن التبعات ”ستكون كارثية“.
من جهته رفض السفير الروسي تحميل بلاده تبعات تأزم الوضع الانساني في سوريا وشل الاستجابة الدولية قائلاً: “لا تحاولوا القاء اللوم علينا في ذلك.”
وصوت مجلس الأمن بعد ذلك على مسودة القرار الذي صاغته روسيا والذي يسمح بنقطتي عبور تركيتين لمدة ستة أشهر فقط لكن القرار لم يحصل إلا على تأييد خمسة أصوات مقابل رفض ستة وامتناع أربع دول عن التصويت.
هذا وينتهي التفويض الحالي للمعابر الأربعة (معبران مع تركيا، واحد مع العراق والآخر مع الأردن) في العاشر من يناير كانون الثاني ولذلك لا تزال هناك فرصة لمجلس الأمن لمحاولة التوصل لاتفاق رغم اعتراف دبلوماسيين بصعوبة ذلك.