جسر: متابعات:
اندلعتْ، يوم أمس، اشتباكات في الأرضي الواقعة بين مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، وبلدة القريا في محافظة السويداء، جنوب سوريا، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة من السويداء، على إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ ” الفيلق الخامس “، ما أسفر عن مقتل شخص من بلدة القريا، وإصابة عناصر من الفيلق الخامس.
ونقلت صفحة “درعا ٢٤” على “فيس بوك” عن قيادي في الفيلق الخامس قوله أنه “أثناء عقد اجتماع مع القوات الروسية لحل المشاكل العالقة بين السويداء ودرعا، أقدمتْ مجموعة مسلّحة من مسلّحي بلدة القريا على الهجوم على أراض ضمن حوران في منطقة بصرى الشام، مستغلةً الانشغال بالاجتماع الذي تمّ عقده، مما أدى لإصابة عدد من عناصر الفيلق المتواجدين على إحدى النقاط العسكرية بين السويداء و درعا”.
وأضاف أن “هذه النقطة هي لمنع عمليات الخطف والتهريب بين المحافظتين، وقد أسفر الإشتباك أيضاً عن مقتل أحد عناصر العصابات المسلحة في بلدة القريا، وقد وقفتْ القوات الروسية على الحقائق لوضع حدّ لتدهور الأوضاع بين المحافظتين، وتم إزالة السواتر الترابية من جهة بصرى الشام”.
وأكد القيادي، أن الشخص الذي قتل هو أحد عناصر الفصائل المسلحة، وقدم إلى المنطقة الحدودية مهاجماً وبرفقته مجموعة مسلحة، وكان يحمل بندقية آلية روسية، بغية الاعتداء على النقطة الحدودية التابعة للفيلق بين السويداء و درعا، وليس كما يروجه إعلام السويداء بأنه مزارع.
وكانت شبكة السويداء ٢٤ أكدت أن الشخص الذي قتل مزارع ويدعى فراس مليح من بلدة القريا، وقد سحب مسلحو الفيلق جثمانه، ونقلوه إلى مستشفى بصرى الشام، فيما أصيب عنصر واحد من الفيلق على الأقل، إصابته خطيرة.
ووفقاً لمصادر أهلية، فإن الشاب فراس مليح كان يستقل جراراً زراعياً، وغادر من البلدة قاصداً الأراضي الزراعية، وقد وصل إلى البلدة نبأ وفاته، ولم يعرف أقاربه حتى اللحظة تفاصيل ما حدث معه.
وأكد القيادي في “الفيلق الخامس” أن “الفيلق الخامس ملتزم بضبط النفس وأنّ له الحق في الدفاع عن النفس، نظراً لكونه حق مشروع لأي إنسان” لافتاً إلى أن الفيلق “لم يعتد على أي شخص”.