جسر: متابعات
ألقي القبض على إسلام علوش، الناطق الرسمي السابق لجيش الإسلام يوم الاربعاء 29-1-2020، وأعقب ذلك اتهامه اليوم من قبل وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس بإرتكاب جرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري، وبذلك تم فتح أول تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها جماعته والتي كانت تنشط بشكل رئيسي في الغوطة الشرقية، في ضواحي دمشق.
وتم اتهام جيش الإسلام بارتكاب “جرائم دولية ممنهجة” ضد المدنيين الذين يعيشون تحت حكمه من عام 2013 حتى عام 2018. إذ يشتبه في أن المجموعة قد اختطفت واحتجزت وعذبت المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC) واثنين آخرين من زملائهم، الناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي، والذين يعرف اسمهم بـ (دوما 4) وقد تم اختطافهم من المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات (VDC) ومكتب التنمية المحلية ودعم المشروعات الصغيرة في دوما.
اعتقل إسلام علوش في 29 كانون الثاني عام 2020 في مرسيليا وتلاها رفع لائحة الاتهامات، مما مهد الطريق للتحقيق الأول في جرائم الجماعة المسلحة المتمردة. كان مجدي مصطفى نعمة، المعروف باسم إسلام علوش، المتحدث الرسمي وأحد كبار المسؤولين في جيش الإسلام.
بلغ عدد أفراد المجموعة أكثر من 20 ألف مقاتل، وسيطروا على الغوطة الشرقية من عام 2013 حتى عام 2018، إلى أن فقدوا السيطرة عليها في نيسان من العام 2018.
وكان إسلام علوش، نقيب سابق في قوات النظام، ثم أصبح أحد كبار ضباط جيش الإسلام ومتحدثاً رسمياً باسمه، جنباً إلى جنب مع زعيمها زهران علوش، مؤسس المجموعة في عام 2011 حتى مقتله في غارة بالقنابل في عام 2015. ويُزعم أيضاً أن إسلام علوش كان متورطاً في التجنيد القسري للأطفال في صفوف المجموعات المسلحة. العديد من الضحايا يجرمونه ويتهمونه بشكلٍ مباشرٍ بالخطف والتعذيب.
المصدر: المركز السوري للإعلام وحرية التعبير