وبدأت المشادة الكلامية، السبت، أمام مركز الثروة الحيوانية عندما قام محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى، بإدخال 30 سيارة حبوب تابعة لتجار يعملون لصالحه، من دون الالتزام بالدور.
ووصل ضباط من “الفوج 154” لحل الخلاف بعد قيام عناصر من “الدفاع الوطني” باحتجاز المحافظ. وما يزال الوضع متوتراً إلى الآن، بعد هرب العديد من العمال من المركز.
وكشف مصدر مطلع لـ”المدن”، أن مجموعة من التجار تعمل لصالح المحافظ على شراء كيلو القمح بـ130 ليرة سورية من السوق السوداء، ومن ثم توريده إلى مراكز الشراء بـ185 ليرة. ويقوم المحافظ بمساعدتهم لاستخراج رخصة توريد، وإدخال القمح إلى المركز من دون انتظار، الأمر الذي يدر أرباحاً تقدر بالملايين في اليوم الوحد.
ويشهد مركزا جرمز والثروة الحيوانية في مدينة القامشلي، اقبالاً كثيفاً من قبل فلاحي الحسكة والرقة وديرالزور لتسويق محاصيلهم، نظراً لأنها تدفع أسعاراً أفضل مما تدفعه “الإدارة الذاتية”. وتنتظر أكثر من ألف قاطرة دورها لتفريغ حمولتها أمام مركز الثورة الحيوانية، ويمتد الرتل على مسافة كيلومترين.