جسر – القامشلي
أجرى ضباط من قاعدة حميميم الروسية يوم الخميس الماضي، مضافة الشيخ “عبد الحميد أسعد الظاهر” في القامشلي، يوم الخميس الماضي، في سياق جهود تبذلها روسية لتنظيم “مقاومة شعبية” ضد الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة جسر أن عدداً من الضياط الروس زاروا الشيخ “عبد الحميد” (أبو مجدل) في القامشلي، وهو أحد شيوخ عشيرة “بني سبعة” وعضو مجلس الشعب التابع للنظام.
وأضافت أن اللقاء حصل في مضافة الشيخ بقرية “خراب الأسعد” بريف القامشلي الشرقي، وهنأ الضباط الشيخ بنجاح العمل الجراحي الذي خضع له في مستشفى الفيحاء بدمشق أواخر العام الماضي 2020، كما جرى تفعيل التفاهمات الخاصة بالتجنيد والتي تم العمل عليها في وقت سابق.
وقال مصدر عشائري محلي إن “الأسعد” دعا عدداً من الوجهاء والشيوخ من القامشلي والحسكة للحضور واللقاء بالوفد الروسي، من بينهم زميلاه في مجلس الشعب “محمد الشمام” و”محمد الفلاج” وهما من عشيرة “الشرابيين”، إضافة لكل من “محمود حاج منصور العاكوب” شيخ عشيرة “حرب”، وممثلين عن عائلات “النهير” و”الغنام” من بني سبعة، وعائلة “الحسو” من “راشد طي”، وعوائل “الحمندي” و”الكعود” و”السلومي”، وعدد من الشخصيات البارزة من قرى حامو والرشوانية وجرمز وذبانة وبوير البوعاصي وجديدة حرب وخربة الجدوع والطواريج، وغيرها.
كما دعا الشيخ “الأسعد” عدداً من وجهاء العشائر في ريف الحسكة وقد حضر بعضهم وتعذر على آخرين الحضور، بسبب الاجراءات الأمنية لقوات “الأسايش” على طريق القامشلي – الحسكة، فأرسلوا من ينوب عنهم، ومنهم “محمد الحسناوي” و”أكرم المحشوش” من عشيرة “الجبور”، وممثلين عن الشيخين “صباح الناصر” و”عباس الفنوش” من شيوخ الجبور بريف الحسكة، وممثل عن عائلة “الفهد العبيد” شيوخ شرابيين الحسكة وغيرهم.
ويأتي هذا الاجتماع بعد اجتماع مماثل قامت به الشرطة الروسية في قرية جرمز منذ أيام، في مضافة العساف الطائيين والشيخ “عبد الرزاق الطائي”.
مصادر خاصة لـ”جسر” قالت لـ”جسر” إن القوات الروسية طلبت خلال هذين الاجتماعين من العشائر، تجنيد مئات الشبان لصالح ما تسمى “المقاومة الشعبية الوطنية السورية”، بهدف ضرب القوات الامريكية وحلفائها، أسوة بالعمليات التي يشنها الحشد الشعبي في العراق على المنطقة الخضراء والقوات الأمريكية والتي أثمرت عن انسحابات متتالية للقوات الامريكية من العراق، وفق ما ذكره رئيس الوفد الروسي.
ولم يشترط الوفد الروسي وجود أي خبرات عسكرية لدى المجندين، بل ولم يشترط أن يتركوا أماكن خدمتهم في حال كانوا منتسبين لقوات “قسد” أو للقوات الرديفة لقوات نظام الأسد، بل أن يكونوا قيد الإشارة عندما تدق “ساعة الصفر”، حسب تعبير الوفد الروسي.
وتتزامن هذه التحركات الروسية والاجتماعات مع العشائر، مع فرض “قسد” حصاراً مطبقاً منذ أكثر من عشرة أيام على حي “طي” ومقاسم “حلكو” بالقامشلي والتي تسيطر عليها قوات النظام وميليشياته، إضافة لحصار شبه كامل تفرضه “قسد” على المربع الأمني بالحسكة منذ أيام، إثر اشتباكات مسلحة بالقامشلي بين “قسد” وقوات النظام في وقت سابق.
الجدير بالذكر أن “حميد الأسعد” قد وصف ممارسات “قسد” بأنها “لم تعد تُطاق” مطالباً “بحل هذه الميليشيات التي ترهب الناس في محافظة الحسكة” وذلك في تصريح نقلته “شام إف إم” منذ أيام.
وسبق لـ”الأسعد” أن ساهم في تجنيد عشرات الشبان من أبناء عشيرته في الصيف الماضي، لصالح مجموعة “فاغنر” الروسية للقتال إلى جانب قوات “حفتر” في ليبيا، وقد أصدر أبناء العشيرة المقيمين في الخارج بياناً في وقت سابق، أدانوا فيه تصرفات “الأسعد” محملينه مسؤولية دماء شباب العشيرة.